تصل إلى العمق الإسرائيلي وسوريا.. أنفاق حزب الله تثير هلع تل أبيب

تصل إلى إسرائيل، وربما الأراضي السورية، وتتفوق على شبكة أنفاق حماس طولاً وتطورًا، وهي أكثر تعقيدًا، منها ما جُدد، مؤخرًا، ومنها ما هو محفور منذ عقدين تقريبًا، بطول مئات الكيلومترات ومع تشعبات مدروسة بعناية، تتصدر أنفاق ميليشيا "حزب الله" قائمة المخاوف الإسرائيلية.

حتى ومن قبل حرب لبنان الثانية، العام 2006، كانت أنفاق حزب الله قد رُسمت وخُطط لها، ونفذ جزء منها آنذاك، هذا ما أتى به معهد "ألما" لدراسة تحديات إسرائيل الأمنية، حيث إن الشبكة الضخمة تربط بيروت بالبقاع وصولاً إلى الجنوب اللبناني، وساعد في بنائها خبراء من كوريا الشمالية وإيران، قبل أن يستعرض تقرير صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية تفاصيل طول فارع لبنية أنفاق تحتية رُجح أنها تصل العمق الإسرائيلي ومناطق عدة في سورية.

قبل 5 سنوات، أعلنت تل أبيب اكتشافها 5 أنفاق حفرها "حزب الله" داخل الحدود الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين فإن هاجس الأنفاق لم يعد مقتصرًا على ما تمكله حماس، وإنما لأنفاق حزب الله حصة من القلق الخاص على جبهة لبنان، تفاقم في أشهر الحرب الماضية، إلى حين تشكل شكوك حول وصول أحد هذه الأنفاق إلى مستشفى الجليل عند الساحل الشمالي الإسرائيلي، لاسيما مع ما سُمع من ضجيج حفر بحسب الإسرائيليين، حيث قررت إسرائيل إجراء أكثر من 40 عملية حفر بغرض الاختبار، لكن هذه الاختبارات لم تسفر عن شيء، وفقًا لتقرير "ليبراسيون" الفرنسية.

بأنفاق جاهزة للتفجير، وأخرى تتسع لدخول مركبات ثقيلة، وغيرها للتنقل سيرًا، مدينة تحت الأرض قد تكون - بحسب كلام الصحيفة الفرنسية - سلاح حزب الله المقبل في وجه إسرائيل في ظل تصعيد لم يتوقف بين الطرفين وإنما يحتدم أكثر بين الحين والآخر، فما توقعته إسرائيل في غزة من أنفاق وجدت أضعافه، والحال قد يتكرر في لبنان وفق تساؤل صحيفة معاريف العبرية، أما أكثر الأسئلة إلحاحًا، ماذا لو كان "حزب الله" قد نجح بالفعل بحفر أنفاق بهذا الحجم مع تضاريس جبلية صخرية وعرة في الداخل الإسرائيلي؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com