أسلحة وحديقة حيوانات وغرف للقمار داخل سجن في فنزويلا.. ما القصة؟

أسلحة وذخائرُ حيةٌ قادرةٌ على فتح جبهةٍ في حرب، وَحَدات مركزية لأجهزة كمبيوتر، وعدد كبير من الدراجات النارية.

انتزعتها السلطات الفنزويلية من عصابة "ترين دي أراغوا" أقوى عصابة عابرة للحدود الوطنية في فنزويلا، بعد السيطرة على مقرها الرئيسي سجن "توكورون"، الذي كانت العصابة الإجرامية تديره لسنوات، بحسب "بي بي سي" نيوز.

عملية واسعة شارك فيها أكثرَ من 11 ألفَ عنصرٍ من قوات الأمن الفنزويلية، تحسّباً للمفاجآت التي يمكن أن تخبئها العصابة الإجرامية.

قذائف صاروخية ورشاشات وقنابل، لكنها ليست ما أثار دهشة القوات التي اقتحمت المكان، أمام ما عثرت عليه داخل أسوار السجن.

إنها مدينةٌ مصغرة بمرافقَ ترفيهية، تضمُّ حديقة حيوانٍ وغرفاً للألعاب ومسبحاً، وأماكن تتيح للسجناء المراهنةَ على سباقات الخيول، وترتيبَ القروض في بنك مؤقت، والرقصَ طوال الليل في ملهى ليلي يطلق عليه اسم "طوكيو".

فتوكورون لم يحتجز المجرمين المدانين فحسب، بل بعضاً من شركائهم وأقاربهم الذين انتقلوا إلى السجن ليكونوا بالقرب من أحبائهم.

ومن داخل حصنها المنيع حكمت "ترين دي أراغوا" منظمةً إجراميةً امتدت إلى عدة دول في أمريكا اللاتينية وصولاً إلى تشيلي.

شارك أعضاؤها في الاتجار بالبشر، وإدارة شبكات الدعارة وابتزاز المهاجرين.. ووصلت سطوة العصابة إلى أكثر من ذلك.

ففي ذروة الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، عندما كان من الصعب الحصول على المواد الغذائية واليومية، ذكرت إحدى الصحف أن السكان المحليين كانوا يذهبون إلى توكورون لشراء الضروريات التي لا يمكنهم الحصول عليها في أي مكان آخر.

ورغم إشادة الرئيس مادورو بالعملية الأمنية التي أفضت إلى تفكيك "مركز للتآمر والجريمة"، إلا أن مرورها بسلام دون خسائرَ في الأرواح أثار تكهنات بأن السلطات ربما تفاوضت مع ترين دي أراغوا، خاصة بعدما أعلن بيانٌ لاحقٌ للحكومة عن إطلاق "المرحلة الثانية" من العملية، والتي تتمثلُ في "القبض على جميع المجرمين الهاربين".

ومن بينهم زعيم العصابة "هيكتور غيريرو فلوريس"، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 17 عامًا، بتهمة القتل وتهريب المخدرات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com