القدس ظلت ملتقى الثقافات حتى ظهرت الصهيونية.. هذا ما رآه الكاتب الإسرائيلي أوفري إيلان الذي أشار في مقال نشرته صحيفة هآرتس وترجمته إرم نيوز إلى أن تنوع الثقافات والحضارات الذي تغنت به القدس على مدار التاريخ، قد انتهى بظهور الصهيونية، التي كان لديها رؤية مغايرة تمامًا للمدينة وفعلاً تمكَّنت في النهاية من تحقيق ذلك.
ويستطرد الكاتب بالقول إن الصورة السائدة للقدس في الوقت الراهن هي صورة "مسيرة الأعلام القبيحة"، فهيمنة النزعة القومية والانعزالية الصهيونية على القدس أنهت حقبة المدينة متعددة الثقافات، بحسب ما رأى إيلان.
ويأتي مقال الكاتب بالتزامن مع اجتماع استثنائي للحكومة الإسرائيلية ليس في الزمان بل في المكان، فقد تمّ الاجتماع الأسبوعي في منطقة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المحاذية لحائط البراق.
جلسةٌ تحمل في طياتها رسائل من العيار الثقيل، تعطي المدلول نفسه الذي ختم به الكاتب الإسرائيلي مقاله "لقد صارت القدس الصهيونية معزولة خلف مشاعر التفوق اليهودية، وتدير ظهرها للمنطقة والعالم أجمع".
