على وقع أزيز الرصاص.. دوامة الهدنة ترهق الغزيين

حرب غزة دخلت شهرها الخامس، ومساعي إرساء هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس تدور في دوامة الشروط والشروط المضادة، إنها خلافات اللحظة الأخيرة كالعادة.

وفي ظل ضبابية المشهد، واحتدام المعارك بين الطرفين، يتوق الغزيون إلى سماع خبر انتهاء الحرب أو وقفٍ لإطلاق النار أو هدنة قصيرة تخفّف عنهم معاناة تعجز الكلمات عن وصفها، وربما الصورة في أرجاء القطاع أبلغ من أي كلام.

وليس باليد حيلة عند الغزيين إلا الصبر على الجحيم الذي يعيشونه دون ذنب، على أمل الفرج الذي لا يلوح في أفق المناوشات والتناقضات المتزايدة في شروط طرفي الصراع، وكم من مرةٍ عُلّقت المفاوضات تحت وقع المعارك التي لا تُعلّق.

أحدثها وليس آخرها ما نتج عن مقترحات اجتماع باريس الأمني بين إسرائيل والوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين والذي تضمن عدة مراحل لإنهاء الحرب، هناك من يرى أن المناورات حول اتفاق باريس زرعت بصيص أملٍ في نفوس الغزيين.

و بعد ما يزيد على 10 أيام من تسلمها "مقترح اجتماع باريس" سلّمت حماس ردَّها على الإطار المقترح للوسطاء الذي حظي بجملة من ردود الأفعال الأولية أبرزها جاء من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال إن ردَّ حماس جاء "مبالغًا فيه".

أما الرد الإسرائيلي فجاء بالرفض القاطع لمطالب حماس، والرد القاسي جاء على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤكدًا عزمه القضاء الكامل على الحركة في غزة.

بل إنه وجّه الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح وقال: "لا يوجد حل آخر سوى الانتصار القاسي".

مدينة رفع التي تعجّ بالنازحين والذين يقدّر عددهم بـ 1.4 مليون نازح، تغلي على صفيح ساخن، أما أمل الغزيين بالفرج القريب فقد مات مرة أخرى، بينما يتساؤلون بحرقة: ماذا ينتظرنا بعد؟

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com