بشار الأسد في الصين.. تحدٍّ لأمريكا وفرصة لسوريا

الرئيس السوري بشار الأسد يصل إلى الصين في أول زيارة رسمية منذ نحو عقدين من الزمن.. ويبدو أن ملفات مهمة ستطرح على طاولة بكين..

الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.. في وقت تشهد فيه سوريا تحولًا وانفتاحًا في علاقاتها الخارجية بعد العزلة الدولة المفروضة عليها منذ 2011.. بينما تتبنى الصين إستراتيجية دبلوماسية جديدة تتسم بالتحدي الجريء للتوجهات الأمريكية..

فما أهمية هذه الزيارة وماذا يمكن أن يسفر عنها؟

يقول محللون لإرم نيوز، إن زيارة الأسد للصين "لم تأتِ من فراغ" بل إنها نتيجة متابعة وتنسيق عالي المستوى بين البلدين وبعيدًا عن الإعلام.

وفي ظل الضغوط والعقوبات الغربية على سوريا، يقول خبراء، إن الصين يمكن أن تقدم الكثير لسوريا اقتصاديًّا وفقًا لما تملكه الصين من إمكانيات اقتصادية، وقوة بشرية هائلة وتطور تقني كبير، إضافةً لثقل بكين السياسي على مستوى العالم قد تستطيع إيجاد قواسم وقواعد تشابك ومصالحات ربما تخرق جدار الجمود في معظم مفاصل الملفات السورية إن كان مع العرب أو الغرب..

وتعليقًا على زيارة الأسد للصين ذهب موقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي في تقرير له، إلى أن الصين تتبع إستراتيجية جديدة تحمل في طياتها تحديًّا لأمريكا، عبر تعزيز العلاقات مع الدول غير المرغوبة من الولايات المتحدة على غرار سوريا..

وبحسب الموقع هناك العديد من مجالات التعاون المحتملة بين دمشق وبكين والتي يمكن أن تسفر عن نتائج مهمة لكليهما إذا تمكنا من التغلب على العقبات البيروقراطية وإنشاء قنوات اتصال مباشرة.

واختتم "مودرن دبلوماسي" تقريره قائلًا: "من الواضح أن ثقة الصين بنفسها ازدادت وهي مصرة على إظهار قوتها ونفوذها وهذا يعطي سوريا فرصة مهمة.. لتتحول العلاقة بين البلدين من التعاون إلى الشراكة الإستراتيجية..

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com