برسالة موجهة إلى ميلشيا حزب الله، عليها شعار جماعة تطلق على نفسها "جنود الرب"، تعرضت شاشات صالة مطار بيروت الدولي لعملية قرصنة، ما عطل بعض الرحلات الجوية، ودفع السلطات اللبنانية لفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وسط تساؤلات عن ماهية هذه الجماعة التي ينسب لها الاختراق، رغم نفي بعض المنتمين لها تنفيذهم للعملية.
الرسالة التي تصدرت شاشات المطار، عبر خلالها المخترقون عن رفضهم خوض لبنان حربا جديدة مع إسرائيل، وأكدوا أن هذا مطار رفيق الحريري، وليس مطار حزب الله أو إيران".
اللافت أن عملية القرصنة تأتي عقب تحذيرات ظهرت في لبنان الفترة الماضية، من مثل هذه الحوادث، إذا قرر زعيم ميلشيا حزب الله خوض حرب واسعة ضد إسرائيل، دعما لحركة حماس في قطاع غزة.
الجماعة التي تطلق على نفسها، جنود الرب، ظهرت لأول مرة في شوارع لبنان قبل حوالي ثلاث سنوات، وبدا عناصرها ببنية جسدية قوية، ووشوم، كما يرتدون الزي الأسود ويحملون السيوف والصلبان. وقدرت أعدادهم عام 2022 بحوالي 300 عنصر، وقد ظهروا عدة مرات لتأمين المصارف اللبنانية من محاولات السرقة والاقتحام.
وينسب تأسيس الجماعة الذي تعيده تقارير لبنانية للعام 2019، إلى شخص يدعى جوزيف منصور، وقد ظهرت لأول مرة في محلة كرم الزيتون، بمنطقة الأشرفية شرق العاصمة بيروت. كما تصف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها ليست حزبا ولا منظمة، وليس لها نشاط مدني أو أمني، بل تميل إلى جانب الممارسات الروحانية. كما تعتبر الجماعة نفسها مدافعا عن منطقتها ضد ما تصفه بـ الأفكار الشيطانية والمخدرات والسرقات.
أما عن تمويل جماعة "جنود الرب"، فتزعم تقارير إعلامية لبنانية أن رجل الأعمال المعروف أنطون صحناوي، هو من يقف خلف الجزء الأكبر منه. ومع وقوع حادثة القرصنة في مطار بيروت، ثار قلق بين اللبنانيين، من دخول البلاد في مرحلة من التوترات لا يحتملها الاقتصاد اللبناني المنهك.
