جهنم على الأرض.. أطفال المخدرات في البرازيل وصراع أزلي مع الشرطة

ريو دي جانيرو، هنا أباطرة المخدرات تتحدث لغة الفوضى، الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية، خلطة من انعدام الأمان، وصراع عمره عقود مع شرطة جربت كل السبل.

سيطرة حكومية محدودة تجعل المحرم مباحًا، وعصابات جلها من الأطفال الذين يدمنون المخدرات على أنواعها، وفوق هذا فهم مدججون بالأسلحة التي تدخل الأحياء بطرق غير شرعية، الأمر الذي أرّق ولا يزال شرطة المدينة على مدار عقود من الزمن.

هي جهنم على الأرض، هكذا وصفت "ذا صن" البريطانية تفاصيل هذه الأحياء، حيث معاناة الشرطة البرازيلية لا تقتصر على مواجهة جريمة من هذا النوع، بل إن رواتب من يعرضون حياتهم يوميا للموت ل 12 ساعة كاملة، تقارب في أفضل الأحوال 800 جنيه إسترليني شهريًّا، في مدينة قُتل فيها اعتبارا من مايو 2016 فقط، 322 مدنيًّا نتيجة لتدخلات الشرطة التي دفع ثمنها أحيانا بعض الأبرياء، رغم أن جيش الدولة اضُطر للتدخل أكثر من مرة دون فائدة.

في الأحياء والمدراس والملاعب وغيرها، عصابات منتشرة وشرطة تحاول التصدي وتفشل غالبا حتى ولو أتت المجرمين جوًّا، رغم أنها الشرطة الأعنف في العالم، تبعا لدراسة أصدرتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عام 2016، كما أن كبير شرطة ريو دي جانيرو السابق تشارلز كاردوسو، فشل في رسم خرائط واضحة لهذه الأحياء واصفا شعور من يدخلها بالعجز، حيث المكان الذي لا يمكنك ممارسة السلطة فيه إطلاقا.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com