بعد قرار نتنياهو.. هل بات اجتياح رفح مسألة وقت؟

يبدو أن إصرار نتنياهو على اقتحام رفح، فكرة لا يبخل بتأكيدها مع كل فرصة، فمن أوامره بوضع خطط لاقتحامها، وصولا إلى التصديق على خطط العملية مؤخرا، ماذا يعني اجتياح رفح وما مصير مليون ونصف المليون غزي يقطنها ؟

بين اقتحام منتظر وأصوات تقول بإنه لن يحدث، يرى مراقبون بأن ملف رفح هو سلاح الضغط الوحيد والأقوى حاليا بيد إسرائيل لإقناع حماس بالخضوع لشروطها وتقديم التنازلات والوصول لهدنة ترضي إسرائيل ببنودها، بالإضافة لسلاح التجويع في القطاع واستهداف المساعدات الإنسانية المقدمة للأهالي في حوادث متكررة كان آخرها ما جرى في دوار الكويت، في وقت تلمح فيه وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً لبدء عمل عسكري برفح ، حتى وإن أقرت القيادة السياسية خططا لذلك.

من جهة أخرى فإن هناك من يرى في عملية الاجتياح مسألة وقت، فقد سبقها التحضير والإعلان النهائي والتخطيط العملياتي وأخيراً حشد القوات اللازمة، كخطوات ثابتة قبل أي عملية، خاصة وأنها ستأتي بغطاء أمريكي جوهره الدعم لكن يُغلف بتصريحات مغايرة أحياناً، وما يدلل على هذا وفق محللين، هو إنشاء ميناء غزة العائم الذي رآه البعض خطوة توافقية إسرائيلية أمريكية لتهيئة منفذ بديل للمعابر الواقعة في غزة، الأمر الذي سيخلق حلولاً أخرى لدخول المساعدات بعيدا عن رفح حال بدء العملية.

اجتياح رفح وإن حصل فإن عواقبه الإنسانية كارثية، في بقعة جغرافية مكتظة سكانياً، ومن الصعب بالتأكيد التقليل من آثار مجزرة قيل إن الخطط لحماية الأهالي فيها على رأس الأولويات، عن طريق ما أسمته إسرائيل جزراً إنسانية ستكون أشبه بمعسكرات صغيرة يصل عددها لخمسة وعشرين مخيما كبيراً، تبدأ من خان يونس وحتى الشيخ عجلين فضلاً عن اقتراحات بنقل السكان إلى مناطق أكثر أمانا مثل مخيم المواصي الذي يبعد نحو 28 كيلومترا إلى الجنوب من غزة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com