ما حقيقة هروب عمر البشير؟

أين اختفى عمر البشير..؟ السؤال الذي لم يتوقف السودانيون عن طرحه يومًا، منذ انتشار خبر عملية الهروب التي نُفذت بعد اندلاع حرب الجنرالين، فهل ستلعب التفاصيل الجديدة التي خرجت إلى العلن حول عملية الهروب دورًا في حل لغز مكان الرئيس السابق؟

"في منطقة المهندسين بأم درمان"، موقع قال عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق ( محمد الحسن الأمين) إن عمر البشير يتواجد فيه حاليًا، مشيرًا إلى أن قوة من الاستخبارات العسكرية تولت مهمة حراسته، بعد نقله من مستشفى علياء في أم درمان، مع نائبه بكري حسن صالح، ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، إلى جانب عدد من مسؤوليه السابقين في عملية تهريب وصفها مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق بأنها مدروسة ومخطط لها، نافيًا أن يكون موقع البشير الحالي في منطقة المهندسين، حيث قال إن معلومات الدعم السريع تقول إنه في مسقط رأسه في ولاية نهر النيل شمال السودان، رفقة مجموعة اتهمها المستشار بإنتاج خطط للجيش في الوقت الحالي..

البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية عام 2009، فكانت أول مذكرة توقيف باسم رئيس لا يزال على رأس السلطة، بتهم ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، والذي احتجز مع عدد من معاونيه على خلفية بلاغ يتعلق بتنفيذ انقلاب عسكري عام 1989، تتضارب الأنباء حول مكان وجوده، إلا أنها تتوافق حول فكرة تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، فعضو هيئة الدفاع الأمين يقول إن القرار ليس بيد البرهان إنما بيد الجيش الذي لن يسلم البشير؛ لأنه يحمل رتبة المشير، وليس من مصلحة الجيش أن يفتح جبهة أخرى للقتال، في الوقت الذي يؤكد فيه مستشار قائد قوات الدعم السريع أن الجيش لن يتعاون مع المحكمة؛ لأنه إحدى أذرع حزب المؤتمر الوطني الذي كان يحكم السودان..

ووسط تضارب الأنباء وتوافق بعضها حول مستقبل الرئيس السابق، يبقى لغز الاختفاء عصيًا على الحل مع اقتراب دخول الحرب السودانية عامها الثاني، من دون وجود أي بارقة أمل لإيجاد أجوبة أو حلول تشفي جراح الشعب السوداني.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com