هل يغير فوز بوتين مسار حرب أوكرانيا انطلاقا من خطابه؟

في خطاب النصر.. لا بد للرسائل المبطنة والصريحة على حد سواء، أن تكون حاضرة وبقوة، فكيف إذا كان المنتصر هو الرجل القادم من صفوف جهاز الاستخبارات السوفيتية والذي تخطى جميع الزعماء الروس بمن فيهم ستالين بسنوات حكم بلاد القياصرة ..

فلاديمير بوتين .. فوز بالأغلبية وخطاب رسم فيه مسارات كثيرة للحاضر والمستقبل، لكنه لم يتردد في الإشارة إلى تلك الخطوة الواحدة التي قد تفصل العالم عن حرب عالمية ثالثة واسعة النطاق ..

لحظة الفوز الكاسح بالانتخابات بالنسبة للرئيس الروسي لم تكن تقل أهمية عن أخبار التقدم على الجبهة الأوكرانية التي كانت تشتعل بينما يضع الناخبون أصواتهم في صناديق الاقتراع في موسكو، فـبوتين قال صراحة في خطاب النصر إن روسيا ستحتاج إلى التفكير في الطرف الذي يمكنها إجراء محادثات معه بشأن إمكانية إحلال السلام في أوكرانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي " ليس خيارًا بالتأكيد " مؤكدا أن أبرز الأولويات لموسكو حاليا هي المسائل المتعلقة بما وصفها " العملية العسكرية الخاصة " في أوكرانيا بينما وعد أنه سيعزز قوة الجيش الروسي لكنه في الوقت ذاته أبدى استعداد بلاده لإجراء محادثات بشأن مقترح فرنسا وقف إطلاق النار خلال دورة الألعاب الأولمبية ..

" قواتنا تتقدم كل يوم ونمتلك زمام المبادرة في ساحة المعركة " هذا ما جاء في خطاب النصر الذي انتقد فيه بوتين واشنطن والغرب وأكد أكثر من مرة في معرض حديثه على أنه سيبذل كل ما في وسعه لإنجاز المهام والأهداف المحددة غير آبه بالتهديدات والترهيب.. وكأن رسائل الرئيس التي كانت تُترجم بالقوة تارة وباللين تارة أخرى تضع الجميع أمام سؤال واحد: هل سيغير فوز بوتين مسار حرب أوكرانيا، أم أن المستقبل سيجلب المزيد من التوترات مع الجارة الأوكرانية وحلفائها ؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com