اليمن.. الحوثيون يصعّدون والتوتر يحتدم في البحر الأحمر

لا تكاد تنتهي أخبار استهداف عسكري في البحر الأحمر، حتى تبدأ غيرها، والمنفذ بات معروف الهوية ويجاهر علنا بتصريحات فيها من التهديد والوعيد الكثير. الحوثيون في البحر الأحمر، استهداف يجر آخر، وتصعيد قد لا تُحمد عقباه.

آخر ما سجلت أرقام الحرب عمليتان عسكريتان في البحرِ الأحمرِ، استهدفت الأولى سفينة أمريكية باسم Star nasia ستار ناسيا، وضربت الثانية سفينة بريطانية تدعى Morning Tide، فضلا عن استهداف سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن كانت في طريقها للهند منطلقة من أمريكا، تم هذا عبر صواريخ بحرية مناسبة، هذا ما يؤكده قادة عسكريون في الجماعة، وبكل ثقة عبر منابرهم، التي تُثبت عبر ما يُقال فيها من تصريحات بأن من يقف خلف هذا الدعم مستمر في دعمه من دون انقطاع، على الأقل في هذه المرحلة، والحديث هنا عن إيران التي تقف، بحسب كثر، وراء المد العسكري للجماعة أولا، والتوجيه والتخطيط ثانيا لكل ضربة وكل توقيت، عبر سفينة استخبارات إيرانية كانت قد رُصدت مؤخرا في مياه البحر الأحمر.

عمليات الحوثيين، التي يبدو أن لا رجعة فيها، من الصعب أن يقض مضجعها تغيير سياسي في اليمن، حتى لو تعلق الأمر برئيس حكومة جديد، هو أحمد بن مبارك، قال قبل أن يفعل بأن هدف تواجده في المنصب هو إحلال الأمن والسلام في اليمن ككل، عبر تغريدة على منصة إكس، كما أن هذه الشخصية كان قد اختطفها الحوثيون عام 2015 لمدة 13 يوما، في عملية اجتياح جنوب اليمن آنذاك.

وبعد أن غيّرت عشرات الشركات العالمية مساراتها في البحر الأحمر، وبدّلت دول برمتها سياساتها التجارية، مع خسائر بعشرات ملايين الدولارات، يتسع شرخ الأزمة في حرب مياه البحر الأحمر، إذ إن صدا وردا على مدار شهور خفّض حركة الشحن هناك بنسبة 30%، والأرقام قابلة للزيادة.

شرط الحوثيين واضح، إنهاء حرب غزة يعني عودة مياه البحر إلى مجاريها، غير هذا فإن التصعيد سيستمر، وعليه فإن خارطة المواجهات في البحر الأحمر تخضع لمصير مجهول، يحكمه تصعيد لا متناهٍ، قد يغيّر ليس فقط شكل التجارة بين قارتين، وإنما بوصلة الصراع في المنطقة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com