قتلى ومحاصرون بين الثلوج.. درجات حرارة وصلت إلى 38 تحت الصفر.. إلغاء رحلات جوية.. ومئات الآلاف بلا كهرباء.. أمريكا تئن تحت عاصفة قطبية لم تشهد مثلها منذ 40 عاما.. لكن ما سبب قوتها؟
يضرب بلاد العم سام ما يُسمى "إعصار القنبلة"، وهي ظاهرة مناخية نادرة تؤدي إلى حدوث الصقيع القطبي، الذي يحدث مرة واحدة في كل جيل، بحسب خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية.
يتكون "إعصار القنبلة" عادة عندما تصطدم كتلة هوائية دافئة بأخرى باردة، وهو ما حصل في أمريكا عندما اصطدم الهواء الآتي من القطب الشمالي بالهواء الاستوائي الآتي من خليج المكسيك، ليشكلا منخفضا جلب الأمطار والثلوج.
وبحسب مواقع مناخ أمريكية، يشتد الإعصار القنبلة بسرعة عندما ينخفض ضغط الهواء بمقدار 24 ملّيبار أو أكثر في غضون 24 ساعة، وفي العاصفة التي تشهدها أمريكا، كان مدى سرعة انخفاض الضغط (سالب أربعين-40) مليبار في 24 ساعة.
وبحسب خبراء الطقس، أدى هذا الأمر إلى توليد ظروف عاصفة شديدة بالقرب من قلب نظام الضغط المنخفض، مع ظروف قاسية بشكل خاص.
ومع انخفاض درجات الحرارة بشكل شديد وحاد، وجد الأمريكيون أنفسهم تحت وطأة عاصفة استثنائية، أو "أزمة كبرى" كما وصفتها حاكمة نيويورك.
