معركة صامتة بين الأساطيل الخفية.. تدور رحاها في أعماق البحار.. هناك حيث تجد الوحدات السرية الروسية والأمريكية مكانا استراتيجيا لتنفيذ ما يحلو لهم بعيدا عن عيون الدول ..
مواجهة يغلفها الصمت والحذر قائمة منذ أيام الحرب الباردة بين الجناح المسلح الخفي للكرملين " GUGI" و " وحدة كومسوب ديفرون " الأمريكية.. ازدادت أهميتها مع انتشار كابلات الاتصالات عبر المحيطات والبنية التحتية للطاقة البحرية ..
" GUGI" الروسية التي يرأسها الأدميرال فلاديمير جريتشكين تتبع مباشرة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الروسية التي تضخ المعدات والغواصات في عروق أسطول يضع أمامه هدفا متمثلا بشل الاقتصاد الأوروبي في حال اندلاع الحرب أو الصراعات الشديدة فيتسلح بجمع معلومات حساسة ورسم خرائط منصات الغاز الحيوية لإمدادات الطاقة والكابلات البحرية في أوروبا، بينما يلوح من حين إلى آخر بورقة الحيتان البيضاء المدربة لجمع معلومات استخبارية في مياه الناتو..
في الجانب المقابل، يتولى الكابتن " إدوارد فلويد" قيادة كومبسون ديرفون الأمريكية، ويغوص بها في جميع بحار العالم من خلال أربعة مفارز تنفذ مهامها من خلال 3 غواصات نووية معدلة للبحث والتطوير في مجال الطائرات بدون طيار والكابلات البحرية، وبالطبع لخدمة الاستخبارات البحرية وتنفيذ العمليات التخريبية متى اقتضت الحاجة..
يوما بعد يوم تُكتب فصول جديدة في معركة محكومة بقوانين أعماق المحيطات يميل النصر فيها للجانب الذي يعرف الكثير والكثير ويتمكّن من الغوص في أسرار الدول وفك شيفرات مخططاتها ..
