كيف سيرد بوتين على هجوم موسكو؟

العالم على موعد مع أيام أكثر خطورة .. تهديد استشعره المحللون بعد الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في روسيا منذ نحو عقدين والأكثر دموية على الأراضي الأوروبية.

نافذة العبور إلى أوكرانيا كانت جاهزة. هذا ما قاله فلاديمير بوتين الرئيس العائد مع تفويض شعبي كاسح والذي رأى أن هناك أثر أوكراني يحوم حول المتورطين الذين اتجهوا إلى الحدود الروسية الأوكرانية بعد تنفيذ الهجوم فإذا ثبتت صحة نظرية القيصر فكيف سيكون الرد الروسي على هجوم موسكو الذي أسفر عن مقتل 137 شخصا وإصابة 182 آخرين في حصيلة غير نهائية.

العقاب سيكون قريبا. فبوتين شكك في رواية "داعش" الذي تبنى الهجوم مباشرة حيث تم نشر مقاطع فيديو عبر حسابات تابعة للتنظيم في منصة تلغرام ظهر فيها المهاجمون أثناء تنفيذ عملية إطلاق النار وإشعال الحريق داخل المبنى.

وهي رواية أقنعت الجانب الأمريكي الذي حمّل "داعش" بمفرده مسؤولية ما حصل، حيث صرح البيت الأبيض أن أوكرانيا غير ضالعة بالهجوم مشيرا إلى أن أنه حذر في مطلع هذا الشهر من هجوم مزمع في موسكو بناء على تقارير ومعلومات استخباراتية، لكن حديث الأمريكي لم يرق للجانب الروسي الذي من المحتمل أن يصعد أكثر فأكثر على الجبهة الأوكرانية المفتوحة، " فالموت سوف يجلب الموت " والقائل لهذه العبارة هو ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الذي توعد بعد ساعات قليلة من الهجوم بسحق قادة أوكرانيا إذا تبين أن لهم صلة بما حدث.

هو تهديد على جميع المستويات طرق أبواب الدول الأوروبية أيضًا فاستقبلته فرنسا حيث رفعت حالة التأهب الأمني لأعلى مستوى وسط مخاوف أمنية من التنظيم الضالع في عدد من خطط الهجوم المحبطة سابقًا في عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى التهديد القادم من روسيا التي يبدو أنها غير مقتنعة برواية تنظيم داعش في الوقت الذي تستمر فيه أوكرانيا بنفي أي مزاعم حول ارتباطها بالهجوم، ما قد يفتح الأبواب أمام موجة تصعيد لا تعرف حدودًا.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com