حركة الفهود السود.. حاربت من أجل يهود الشرق في إسرائيل

إذا وصلت أنت أو والدك من أحد بلدان المشرق العربي فستسكن الفقر لا إسرائيل.. هذه العبارة تختصر قصة حركة الفهود السود، فمن هي؟.

في العام 1971 اجتمع شباب من اليهود الشّرقيين في جادة “مصرارة” في القدس من أجل تأسيس حركة “الفهود السّود” لمناهضة اضطهاد اليهود الشرقيين في إسرائيل.. وقد اختاروا هذا الاسم تيمناً بالحراك السياسي للأفارقة الأمريكيين تحت ذات المسمى في الولايات المتحدة الأمريكية سنوات الستينيات..

مؤسس حركة الفهود السود، يهود شرقيون على رأسهم تشارلي بيتون الذي توفي في 24 فبراير 2024، لتكون حركة يسارية يهودية، مناهضة للضغوط الاجتماعية والعنصرية التي يتعرضون لها من قبل اليهود الغربيين.

فتدفق اليهود من مختلف أنحاء العالم إلى الوطن الجديد، أدى إلى ظهور تناقضات اجتماعية واسعة بين اليهود الشرقيين والغربيين الذين وفدوا من دول أوروبية عدة ومن الولايات المتحدة.

وبدأ اليهود الشرقيون في إسرائيل منذ ذلك الوقت، يشعرون بالتمييز الواضح بينهم وبين اليهود الغربيين فيما يتعلق بالتوظيف والترقية وحتى بنوعية الخدمات الحكومية التي يحصلون عليها؛ ما أفرز "تمردا" من قبل بعض اليهود الشرقيين دعاهم إلى تأسيس حركة مقرها في مدينة القدس عام 1971 أطلقت على نفسها اسم "الفهود السود"، وتم تسجيلها كجمعية قانونية من قبل وزارة الداخلية.

وكان من أبرز أهداف الحركة، التعاون السلمي مع الشعب الفلسطيني، وإقامة علاقات ودية مع الدول العربية، ومحاربة التمييز العنصري والفقر ..

اليوم ليس هناك “فهود سود” في السياسة أو الشارع الإسرائيلي.. فالحركة التي بدأت كحراكٍ شعبوي من الشارع اتخذت خيارا بالتحرك نحو السياسة والانتخابات، وكان لمجموعة ذات خلفية مستضعفة مثلها أن تكون دائمة البحث عن تحالفات كبرى تسند وجودها في الكنيست.

بدأت تحالفاتهم من الحزب الشيوعي وترشحوا فيما بعد كحزب مستقل عام 1990، ولكن لأسباب داخليّة تفكك الحزب وتنقل أعضاؤه فرادى بين أحزاب شتى بين اليمين واليسار ولم يعد هناك أثر مرئي لهم كمجموعة واحدة في مشهد السياسة الإسرائيلية.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com