طبيعة الحرب الروسية الأوكرانية تغيرت.. وكل طرفٍ في المعركة يستميت في الهجوم أو في الدفاع عن كل شبرٍ يسيطر عليه.
تقول صحيفة الواشنطن بوست بأن قوات النخبة الأوكرانية تستخدم طرقا غير تقليدية وتكنولوجيا متطورة لضرب واستهداف الأراضي التي تحتلها موسكو.
في العام الماضي، كان لدى القوات الأوكرانية بعض الفرص للتسلل ليلاً واستهداف الأراضي التي تسيطر عليها قوات روسية، لكن مع وجود حقول ألغام شاسعة ودفاعات روسية محصنة، تتعقد المهام أمام الهجوم الأوكراني المضاد، لكن يبدو أن المسيرات المسلحة بالمتفجرات تتكفل بأداء تلك المهمة، بحسب الصحيفة.
تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا أمر ضروري بالنسبة لهجوم كييف المضاد.
تقود تلك الجهود وحدات خاصة أبرزها دائرة الأمن الأوكرانية، والتي يطلق عليها وحدة "ألفا" التي أنشئت عام 1994، وتتميز بمجموعة واسعة من القدرات.
في الهجوم المضاد تعتمد كييف إلى حد كبير على مجموعة واسعة من المسيرات ذاتية التفجير التي يوجهها جنود ألفا المهرة من مسافة آمنة، وهو تكتيك يوفر نسبة مخاطرة أقل بكثير ويحقق نتائج مجدية.
وبحسب الواشنطن بوست، فإن وحدة "ألفا" هي المسؤولة عن مهاجمة جسر القرم العام الماضي.. وكانت وراء ضربات الطائرات بدون طيار البحرية الأخيرة على أسطول البحر الأسود الروسي.
أحد قادة ألفا في تصريحٍ خاص للصحيفة ادعى بأن قوات ألفا وحدها خلال العام الحالي دمرت أكثر من 322 دبابة وعربة مدرعة، و48 نظاما مدفعيا، و65 أداة خاصة.
وبعيداً عن الأرقام.. المسيرات الانتحارية هي رأس الحربة في الهجوم الأوكراني المضاد، يتساءل مراقبون: هل تتمكن من قلب الموازين على الأرض؟.
