كيف السبيل إلى حياةٍ أطول؟.. سؤالٌ أفنى كثيرون أعمارهم بحثاً عن إجابةٍ له إلا أن دراسةً أجراها فريق من جامعة ستانفورد، تقوم على فكرة جديدة وهي "فحص شيخوخة أعضاء الجسم الرئيسية لاكتشاف أيها يتدهور بمعدل أسرع من المعتاد مستقبلاً"
ما يتيح الفرصة لاتخاذ التدابير الوقائية مبكراً..
الباحثون أجروا تحاليل دم لأكثر من 5000 شخص، تبين أن 20% منهم ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً لديهم عضو رئيس واحد يشيخ بمعدل متسارع، وأن لدى 1.7% عضوان يشيخان أو أكثر، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر "Nature"
وتكمن أهمية نتائج الدراسة بتحديد العضو الذي تشكّل "شيخوخته" المتسارعة خطراً على حياة الفرد مستقبلاً، بزيادة احتمال الوفاة بنسبة 20 إلى 50%، كما في حالة تسارع شيخوخة القلب الذي يؤدي إلى زيادة فشل عضلة القلب بنسبة 250%، في حين ارتبط التدهور السريع لنظام الأوعية الدموية والدماغ بالإصابة بمرض الزهايمر، وتسارع شيخوخة الكلى بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم..
الباحثون قيّموا شيخوخة الأعضاء من خلال تحديد مستويات البروتينات المرتبطة بكل عضو، واستطاعوا تحديد العضو عبر التعلم الآلي بتدريب خوارزمية على اختيار البروتينات الأكثر ارتباطًا بشيخوخته حال وجودها بمستويات مفرطة، وبتلك الطريقة يؤكّد الباحثون قدرة تحليل دم تسارع الشيخوخة على اكتشاف الأمراض قبل ظهور أعراضها بسنوات.
