41 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، تضخم أسعار كسر حاجز 100%، جفاف وكوارث طبيعية والحديث فقط عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تقرير لبرنامج الأغذية العالمي حذر من أزمة أمن غذائي متفاقمة مع حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أنها تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.

ففي ظل عجز خانق في الموازنات والمستويات العالية من الدين العام سجل التضخم أرقامًا لا تنذر إلا بالشؤم ولبنان في الصدارة بنسبة تضخم وصلت إلى 138%، تليها سوريا عند 105%، ما يجعل من الصعب على العائلات هناك تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية والتي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني في الآونة الأخيرة كنتيجة لتدهور العملات المحلية أمام الدولار الأمريكي بنسبة تراوحت بين 45 و71 بالمئة خلال عام 2022 فقط في 15 دولة من بينها 3 عربية.

أسباب كثيرة أدت إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المنطقة ووصولها إلى هذا الحد تحدث عنها التقرير الذي أشار إلى أن معظم دول المنطقة تعتمد على الواردات الغذائية بسبب عدم كفاية الإنتاج المحلي وتداعيات الحرب في أوكرانيا واضطرابات سلاسل التوريد والكوارث الطبيعية وبالطبع الجفاف في سوريا والعراق.

وكحلول لهذه الأزمة أوصى التقرير الحكومات العربية والمنظمات الدولية والدول المانحة، باعتماد إجراءات عملية لمعالجة مسألة الأمن الغذائي وفي مقدمتها زيادة التمويل للمساعدات الإنسانية ودعم المزارعين المحليين مؤكدًا أنه ينوي تقديم الدعم لحوالي 35 مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام الحالي.