رحلة حافلة من الابداع خاضها الفنان المصري عادل إمام على مدار 60 عاما قبل أن يعلن ابنه المخرج رامي إمام اعتزال والده الفن والتفرغ للعائلة.
ولد عادل إمام الملقب بزعيم الفن في عام 1940 بقرية "شها" التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية، وانتقل في طفولته لحي السيدة زينب في العاصمة القاهرة بسبب ظروف عمل والده، واستكمل مسيرته التعليمية بعد ذلك إلى أن حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة.
التحق عادل إمام أثناء دراسته الجامعية بالمسرح الجامعي، وشارك في عروض الفرق الجامعية كما التحق أيضاً بفرقة التلفزيون المسرحية عام 1962، وبالرغم من أنها كانت أدوار صغيرة إلا أنه استطاع جذب الأنظار إليه من خلال موهبته الكوميدية.
كانت انطلاقة عادل إمام الحقيقية في مسرحية " مدرسة المشاغبين" والتي تم عرضها من عام 1971 إلى 1975 وسطع نجمه فيها على خشبة المسرح ، بعدها مسرحية " شاهد مشافش حاجة" والتي تم عرضها سبع سنوات، ثم " الواد سيد الشغال" 1985، ومسرحية بودي جارد.
كان نجم التليفزيون الأول سنة 1972 من تقديمه لمسلسل " دموع في عيون وقحة" و " أحلام الفتى الطائر".
أما في السينما فحدث ولا حرج، قدم عادل إمام ما يقرب من 120 فيلما، منها "شعبان تحت الصفر" إنتاج 1980، و"رمضان فوق البركان" 1985، و"المشبوه" و"سلام يا صاحبي" و"اللعب مع الكبار" و"الإرهابي" و"الإرهاب والكباب"، و"النمر والأنثى" و"حنفي الأبهة" و"المولد" و"بوبوس" و"طيور الظلام" و"عمارة يعقوبيان".
أما عن الحياة الشخصية للزعيم فقد تزوج من "هالة الشلقاني" شقيقة الفنان الراحل "مصطفى متولي"، وأثمر هذا الزواج عن 3 أولاد هم "سارة" و"رامي" و"محمد" الذي ورث التمثيل والنجومية عن والده.
ترك عادل إمام بصمة خالدة في عقول محبيه على مدار عقود من الزمن، تربع فيها على عرش النجومية وكان خلالها الأعلى أجرا، والأكثر طلبا، مقدما مسيرة فنية كبيرة لا حصر لها في المسرح والسينما والدراما وأعمالا خالدة في ذاكرة محبيه.
