ريال مدريد فارس بشخصية البطل أم أن الأمر تجاوز ذلك؟

لم يعد الكثيرون يختلفون على أن شخصية البطل، باتت علامة مسجلة باسم النادي الملكي فقط، فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد، والريمونتادا حاضرة دائماً وتحديداً أمام الكبار.

فرغم تأخره بهدفين خارج الديار لم تظهر على لاعبي الميرنغي، أي علامات توتر أو ارتباك، وكأن الثقة بظهور المارد العملاق أمرٌ لا جدال فيه، لكن أن تعود أمام جماهير أنفيلد رود بخماسية، فهنا يأتي الإثبات أن الأمر لم يعد مجرد صدفة أو حظ كما يدعي كثيرون، حتى إن البعض وصف الأمر بأنه تجاوز حقًا شخصية البطل، لأن إمكانية العودة في النتيجة لها بعض المتطلبات الفنية والتنظيمية، وهو ما لم يقم به ريال مدريد في المباراة.

لكن بوجود مدرب مخضرم يراهن على إمكانيات اللاعبين، ويؤمن جيدًا أن المجموعة التي يمتلكها ستفوز على أي فريق مهما كان حجمه، خاصة وأن طريقة أنشيلوتي تمتاز بالبساطة وتعطي مساحة كبيرة للارتجال والفوضى في الملعب، والتي تجعل من الريال فريقًا يصعب توقعه أو معرفة الخطوة القادمة له، وذلك بسبب النوعية والجودة الكبيرة التي يمتلكها الفريق من عناصر شابة ومخضرمة، تحفظ درب دوري الأبطال عن ظهر قلب، وقد يكون الحديث مبكراً عن إمكانية احتفاظ ريال مدريد بلقبه الأوروبي، إلا أن ما حدث في أنفيلد رود يجعل التوقع بالتتويج باللقب الخامس عشر أمراً ممكناً.