حرب حماس وإسرائيل.. هل الفرصة مواتية لمنافسي أمريكا التقليديين روسيا والصين؟

يبدو أن الحرب بين إسرائيل وحماس لا تهدد بإشعال حريق إقليمي فقط بل إنها تؤثر على توازن القوى العالمي

وترجح الكفّة لصالح روسيا والصين المنافسين التقليديين للولايات المتحدة.

فهذه الحرب التي استنفر لأجلها حلفاء إسرائيل الغربيون تستنزف موادهم بينما يخفّ الضغط على روسيا من جهة وتتوفّر فرص جديدة للصين من جهة أخرى.

"ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية تقول إنه من الصعب التنبؤ بالتأثير طويل المدى لاشتعال النيران في الشرق الأوسط، فالأمر يعتمد على مجريات الحرب ومن سيكسب في نهاية المطاف.

وأضافت الصحيفة أن الحرب التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر وما تبعها تُعد بمثابة نعمة لمنافسي أمريكا الجيوسياسيين الرئيسيين، حيث سعت الصين وروسيا وإيران منذ فترة طويلة إلى كسر النظام الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة، وهي الآن تستغل تشتيت انتباه أمريكا.

وبينما يتركز اهتمام واشنطن على الشرق الأوسط، قد تكون روسيا المستفيد الأوضح من الاضطرابات المنتشرة، حيث تحتفل موسكو بما تسميه "نفاق الحكومات الغربية"، التي أدانت بشدة المذابح الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا ولكنها لا تقدم سوى انتقادات خفيفة، إن وجدت، للأفعال الإسرائيلية في غزة.

كما لفت التقرير إلى احتضان الصين للقضية الفلسطينية بطريقة لم تفعلها منذ عقود، وأصبحت علاقاتها الودية مع إسرائيل في حالة يرثى لها، حيث اتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي علنًا إسرائيل حين قال "إن جوهر الأمر هو أنه لم يتم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني" ..

ويقول خبراء في الشؤون الصينية إن هدف بكين تصوير الولايات المتحدة على أنها عامل عدم الاستقرار في المنطقة وتقديم نفسها للدول النامية كبديل أكثر جاذبية".

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com