الجرارات تغلق شرايين المرور في أوروبا ودائرة الاحتجاجات تتسع

بالسماد والبيض، والقذائف المشتعلة، وآلياتهم الثقيلة.. غضب الريف يصل إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل بعد أسابيع وصلت فيها الاحتجاجات إلى الذروة، وباتت سلاسل التوريد تتأرجح على مخاطر التعطيل والتأخير في الوقت الذي تستعد فيه المتاجر لإعلان نبأ الرفوف الخاوية.

الطرق الرئيسة في بروكسل أغلقت بحوالي 1000 جرار، والساحة أمام البرلمان الأوروبي دخلت في حالة من الفوضى وصلت إلى إسقاط التماثيل، وإشعال النيران في مشاهد مماثلة لاضطرابات وقعت في دول أوروبية أخرى، هذا الأسبوع، مثل ألمانيا وفرنسا وغيرهما، دون وجود أي حلول ترضي أصحاب الأرض أو على الأقل تحمي حقوقهم، حيث تمحورت الشكاوى حول التكاليف الباهظة، والقواعد البيروقراطية من قبل قادة الكتل، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، وتغير المناخ، والتضخم. هكذا صدحت أصواتهم في ساحة البرلمان الأوروبي.

الجرارات والاحتجاجات تغلق، بشكل يومي، شرايين المرور عبر بروكسل وفرنسا وإيطاليا، حيث تتحدث وسائل الإعلام عن محاولات تعطيل التجارة في الموانئ، إضافة إلى اقتحام مراكز المواد الغذائية كما حدث في باريس، وتحديدًا في مستودعات سوق رانجيس.

الرد جاء من المفوضية الأوروبية بمجموعة خطط لحماية المزارعين، وضمان حقوقهم، إلا أنها تنتظر موافقة الدول الأعضاء الـ 27 في البرلمان المقبل على الانتخابات، في شهر يونيو، وسط حالة من التوتر يفرضها المزارعون في صور تكاد تكون أبلغ من الوصف. فهل تستطيع تسديدة المزارعين أن تصيب هدف التوقعات في قرارات تضمن لهم حياة أفضل في القارة العجوز؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com