"الياكوزا اليابانية".. أخطر عصابات المافيا وأغناها

إلى جانب الاقتصاد المزدهر والتكنولوجيا الحديثة، في اليابان أيضاً عصابات تعتبر الأخطر في العالم.

إنها عصابات الياكوزا التي تعد من أشهر عصابات المافيا على مستوى العالم، وأكثرها غنى؛ فقد خرجت تقارير مالية تفيد بأن دخل العصابة يتجاوز حاجز الـ80 مليار دولار سنوياً، وترجح تقارير الشرطة اليابانية وصول عدد منتسبي العصابة إلى أكثر من 100 ألف عضو.

تتنوع أنشطة الياكوزا بين الابتزاز والدعارة وتهريب المخدرات والقمار والاقتراض غير المشروع، وتتجاوز حدود اليابان لتشمل دولاً آسيوية أخرى.

لكن اللافت أن العصابة تلتزم بمسؤوليات أخلاقية تجاه الشعب الياباني، وتمد يد العون من خلال تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين وقت وقوع الزلازل والكوارث الطبيعية.

الشرطة اليابانية تفشل دائماً في الحد من خطر العصابة وانتشارها؛ نظراً للدعم الكبير الذي تتلقاه من قبل سياسيين كبار داخل الحكومة، وبيروقراطيين داخل جهاز الأمن والشرطة.

يرجع تأسيس الياكوزا لأكثر من 4 قرون، وتحديداً في القرن السابع عشر الميلادي، عندما اضطر محاربو الساموراي العاطلون عن العمل والمهمشون في المجتمع، إلى تأسيس عصابات صغيرة لمهاجمة القرى وحانات لعب القمار.

وفي أواخر القرن التاسع عشر، انحرفت الياكوزا عن مسارها في حماية القرويين والضعفاء، لتصبح عصابة كبيرة ومنظمة.

وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية والهزيمة التي لحقت باليابان، نشطت الياكوزا بشكل أكبر، وازداد نفوذها داخل المجتمع الياباني، وتجاوز عدد أعضائها 200 ألف، منتصف تسعينات القرن الماضي.

الياكوزا تشتهر بكونها الأكثر تنظيماً على مستوى العالم، وكما هو حال المافيا الإيطالية، تمتاز الياكوزا بتراتبية هرمية تتخذ من العائلة مرجعاً لها، ويصل عدد عشائرها إلى أكثر من 20 عشيرة.

يُجبر أعضاء الياكوزا على الولاء التام، ويُعاقبون بقطع إصبع من يدهم عند ارتكاب الأخطاء. يشتهرون بالوشوم التي تغطي أجسادهم، التي تعد وسيلة لاختبار القوة وتحمل الألم، فضلاً عن كونها تحمل دلالات لا يعرفها سوى أعضاء المجموعة.

يحظى زعماء الياكوزا باهتمام الإعلام، وأنتجت أفلام ومسلسلات وألعاب إلكترونية تُجسد حياتهم، التي تمثّل ظاهرة اجتماعية معقّدة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com