المسرح التونسي يبحث عن ذاته (فيديو إرم)
المسرح التونسي يبحث عن ذاته (فيديو إرم)المسرح التونسي يبحث عن ذاته (فيديو إرم)

المسرح التونسي يبحث عن ذاته (فيديو إرم)

يتطلع المسرح التونسي إلى خلق خصوصيته التي تجعل منه فنا متفردا بذاته، يحافظ على النواحي الإبداعية والجمالية والتسويقية وينجح في استقطاب الجمهور ويوجه إليه رسائله دون حواجز.

ومع اختتام مهرجان أيام قرطاج المسرحية اليوم الأحد، تحدث عدد من الفاعلين في الشأن المسرحي في تونس لـ "إرم نيوز" وأجمعوا على أن هناك حاجة اليوم للتوفيق بين الجانب الإبداعي والجانب التجاري للمسرح وعلى ضرورة أن يخاطب هذا الفن الجمهور كما هو وبمختلف فئاته، وأن ينجز مضامينه وفقا لحاجات هذا الجمهور.

ويوضح الفنان المسرحي مهذب الرميلي أن المسرح التونسي يعتمد أساسا على المدرستين الفرنسية والألمانية، وبات الأمر يتطلب البحث في طرق ومناهج أخرى، والأهم من ذلك كيف يمكن التأسيس لمسرح تونسي له خصوصيته.



وأضاف الرميلي لـ "إرم نيوز"، أن "المسرح يخرج من النخبة إلى العامة وبالتالي يجب تحديد ملامح المواطن المستهدف، بعد عشرين وحتى ثلاثين سنة، أي يجب الاتفاق على ملامح مواطن الغد ووضع استراتيجيات مشتركة، وبناء على هذه الملامح نبحث عن الجماليات التي تؤسس لمواطن الغد وفق تعبيره.

ويشرح المخرج والأستاذ الجامعي سامي النصري أن "المسرح لغة تحاور متطلبات الواقع، ترفض وتنقد وتطرح قضايا وإشكالات وتحاول معالجة مواضيع راهنة يعيشها الإنسان بشكل عام، بطرق المواجهة مع الجمهور ومع الإحساس ومع الكلمة..."

وأضاف النصري لـ"إرم نيوز"، أن "المسرح في العالم أصبح يستوجب إمكانيات كبيرة، لأنه فن حي يتطلب فِرَقا وبحثا ومؤسسات ووقتا، ومن ناحية أخرى المسألة الإبداعية اليوم في رهان حقيقي بالنسبة إلى المسرح، ونعني التأثير في الناس واختيار المواضيع التي تعالج بشكل إبداعي وتؤثر في الجمهور، وبالتالي إذا كان هناك نقص في التمويل يصبح المسرح في خطر".

وعرّج الفنان المسرحي لطفي الناجح على مسألة حقوق الفنان، معتبرا أن هناك فرقا كبيرا بين المسرح وبقية الفنون في التعامل الهيكلي.

وقال الناجح لـ"إرم نيوز"، إنه "لا بد من طرح قانون الفنان الذي يعنى بالمسرح بشكل خاص، لأن الحلقة الأضعف في هذه الناحية هو المسرح رغم أنه يقدم صورة مشرفة جدا لتونس" بحسب تعبيره.

ورأى نزار الكشو، وهو باحث وفنان مسرحي أن "التحديات التي يواجهها المسرح التونسي اليوم مرهونة خاصة في تمتين العلاقات بين الفاعلين وإنهاء حالة التشتت على المستوى النقابي، وعلى مستوى شركات الإنتاج والعراك بين الفاعلين في هذا الميدان، وهذا كله لا يخدم المسرح التونسي" وفق تعبيره.

واعتبر الكشو لـ"إرم نيوز"، أنه من الأفضل أن يكون العمل المسرحي متوازنا بين المسألة التجارية والمسألة الفنية، مشيرا إلى أن "هناك تجربة في تونس مهمة جدا وهي الكوميديا الغنائية الموجهة للطفل، وهي تجربة تسويقية بالأساس، وتجارية، ولكنها تحافظ على الحد الأدنى من الرؤية الجمالية والمادة الفنية التي لا تنزل عن القيمة التي يجب أن لا يتخلى عنها المبدع المسرحي" بحسب قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com