توثيق الاغتصاب في الهند.. عندما تُلام الضحية (صور)
توثيق الاغتصاب في الهند.. عندما تُلام الضحية (صور)توثيق الاغتصاب في الهند.. عندما تُلام الضحية (صور)

توثيق الاغتصاب في الهند.. عندما تُلام الضحية (صور)

تقض ذكريات اغتصابها مضجعها وتمنعها من النوم كل ليلة، تعيدها إلى حدث جلل استطاع أن يغير حياتها كلياً، ولكن بدل من أن تنحصر في دور الضحية قررت المصورة الهندية سميتا شارما أن توثق حالات الاغتصاب الكثيرة في بلدها لتلقي الضوء على ظاهرة من أقسى ما قد تتعرض له امرأة في حياتها.

ففي الهند تماما كالدول العربية، تعتبر عذرية الفتاة أمر أساسي عند الزواج، وللأسف يلاحقها عار إذا ما تم اغتصابها بدلا من إدانة المفترس.

كانت شرما تبلغ من العمر 18 عاما عندما تحرش بها أستاذها في الجامعة، وعندما أخبرت الإدارة والزملاء، أصبحت مدانة ومتهمة لتوجه لها أصابع الاتهام بدلا من أن تحصل على التعاطف والتأييد.

وشارما ليست الضحية الوحيدة في عائلتها، إذ سبق وتعرضت ابنة عمها الصغيرة لاعتداء من أحد زملائها في المدرسة، وجرت إدانتها بعدما اشتكت عليه في الشرطة.

ومنذ تلك التجربة القاسية قررت شارما أن تصبح خير دعم لضحايا الاغتصاب، فاقتربت منهن وصورتهن لتجمع على طريقتها قصصا تشابه قصص الرعب؛ من ضمنها الاغتصاب الجماعي للأطفال والمراهقات وصولا إلى القتل، وإجبار الضحايا على التزوج بالمعتدين.

توضح شارما في لقاء صحافي مع "نيويورك تايمز" إن الضحية تضطر للعيش مع العيب والعار طوال حياتها، وأوضحت أنها تطمح من خلال صورها أن تجعل لهن صوتا وتبدأ نقاشًا محظورًا للتوصل إلى حل ينهي معاناتهن.

لجأت شارما إلى الانترنت وتحديدا منصة "Kickstarter" للحصول على دعم مالي لاستكمال مشروعها وإنتاج فيلم وثائقي عنهن.

وكانت افتتحت في الأسبوع الأخير من العام 2015 معرضا أسمته "الكشف عن قصص الشجاعة الأخلاقية في مواجهة العنف الجنسي"، بدعم من مؤسسة اجتماعية.

وتسافر شارما بشكل دائم لملاقاة الضحايا وجهاً لوجه وتقضي مئات الساعات في المحاكم وغرف المستشفيات للاطمئنان عليهم.

وأوضحت أن المستشفيات تخلو من الغرف الخاصة بالمغتصبات، بل يتم معاملتهن بطريقة غير لائقة ومرهبة من قبل الأطباء والفريق الطبي، الذين تخلو قلوبهم من التعاطف والرحمة، على حد وصفها.

وقالت إنها تجلس معهن وتتحدث وتتشارك الطعام وأحيانا لا تصورهن إطلاقا إما لعدم موافقتهن وإما لعدم قدرتها على التركيز من بشاعة ما تسمعه.

وكشفت أن أكبر نسب اغتصاب تتم في الأرياف والمناطق النائية عندما تخرج الفتيات في بدايات النهار أو أواخره لقضاء حاجتهن في العراء فيتم اصطيادهن، الأمر الذي يمكن تجنبه بتمويل مشاريع تؤمن بيوت خلاء داخلية في المنازل. كما يتم مهاجمة الأخريات أيضا أثناء عودتهن من المدرسة، حيث يضطررن للمشي لمسافة طويلة، الأمر الذي يمكن تفاديه بتأمين دراجات هوائية لفتيات الطبقة الفقيرة.

وتعاظم حجم المأساة داخل شارما عندما أقدمت ابنة عمها البالغة من العمر 17 عاما على الانتحار بالقفز من من نافذة الطابق السابع بعدما اشتكت للشرطة نتيجة تعرضها لاعتداء جنسي، ما فتح نار الهجوم عليها فقررت أن تنهي حياتها التي لم تبدأ بعد.

وتقول شارما إن المشكلة ليست في ما ترتديه الفتيات، وهو السبب الذي تتعذر به الشرطة - بل تلومهن لجلب العار على أهاليهن- لكن المشكلة الحقيقية هي نظرة المجتمع للمرأة على أنها مواطنة من الدرجة الثانية، فهي ملكية لأبيها في البداية ثم تنتقل ملكيتها لزوجها، لذا هي ليست متساوية مع الرجل في حياتها على الإطلاق.

صور وقصص


اختطف رجل هذه الفتاة عندما كان عمرها 17 عاما وهي في طريق عودتها للمنزل من المدرسة. أخذها إلى بحيرة مجاورة حيث اغتصبها. اشتكت عائلتها للشرطة وما زال المعتدي طليقا حرا.



 

عمر هذه الفتاة 13 عاما فقط، اختطفها رجل من بلدة مجاورة واغتصبها في محطة قطارات. ينتمي مختطفها لعائلة نافذة وكان ينوي بيعها لبيت دعارة قبل أن تشتكيه ليتم حجزه لمدة 12 اسبوعا فقط. وبدل أن تسجنه الشرطة، حاولت إقناع الضحية بالتنازل عن حقها.



اغتصبت ابنة هذه السيدة في سنتها العشرين من قبل 3 رجال عندما كانت في طريقها لجلب الماء للعائلة، ولأن الفتاة قاومت مغتصبيها بشدة فرموا عليها وقودا وأحرقوها ليخفوا آثار جريمتهم.



توجهت هذه الفتاة (12 عاما) لحضور زفاف في بلدة مجاورة، عندما التقت بجارتها التي دعتها لمنزلها، وهناك سلمتها لأخ زوجها الذي اغتصبها وهددها بالقتل إذا تكلمت، لكن الفتاة أخبرت أهلها فاشتكوا للشرطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com