سياح يبحثون الجغرافية والهوية الفلسطينية (صور)

يلتقى آلاف السياح من جميع الثقافات والأديان، ضمن مشروع أطلقته مؤسسة مسار إبراهيم، والتي رأت فيه تسليط مزيد من الضوء على جغرافيا فلسطين.

بدورها قالت مديرة البرامج في المسار غيداء راحيل ، لـ "إرم"، مسار إبراهيم الخليل، والذي يبلغ طوله 321كم، يبدأ من بلدة رمانة شمال غرب جنين حتى بلدة البرج في الخليل، يمر خلال المسار بـ 17 قرية رئيسية، و54 قرية ثانوية، ويضم سياح أجانب، ويستهدف الآن طلبة الجامعات والمدارس الفلسطينية بشكل أساسي.

وتضيف، جاءتنا الفكرة من مسار سيدنا إبراهيم، فرأينا أن يكون المسار تيمنًا به وعلى خطاه، حيث ننظم رحلات مشي في مقاطع محددة من هذه القرى، لنتعرف على العادات والتقاليد للأهالي وسكان المناطق التي نقصدها في المسار.

وتشير راحيل إلى أن المسار يضم 13 دليلاً سياحيًا محليًا مجهزًا لهذا الغرض، يقودون المسار ويرون القصص والأحداث والتاريخ في مقاطع المسار، إضافة إلى وجود 40 بيت استضافة مجهزًا، ومزودًا بالأدوات اللازمة للاستضافة من اغطية وأسرة، كم يتم اعطاء دورات للمستضيفين حول كيف يستقبلون المسار وكيف يقدمون الطعام ويرون التاريخ والاحداث لهم.

"ونهدف من خلال المسار إلى تشجيع السياحة المجتمعية من خلال التعرف على الاماكن التاريخية والثقافية، والعادات الفلسطينية والأكل الفلسطيني التراثي، عن طريق المكوث في بيوت الاستضافة والمبيت فيها، إضافة إلى تحفيز السياحة المستدامة والتنمية الاقتصادية"، وفق قولها.

وتقول راحيل أنه خلال المشي نلاحظ التنوع الحيوي والطبيعي في فلسطين، فنرى السهول والجبال والصحراء ايضًا، وعادة يستغرق المشي 17 يومًا، وتكون الرحلة لمقاطع معينة (عدة قرى متجاورة)، وندرس حاليا اجراء الرحلات في موسم الصيف، لأنها سابقا كانت تقتصر على موسمي الربيع والخريف فقط.

ولمؤسسة مسار ابراهيم شركاء محليين كمعهد الشراكة في بيت لحم وجمعية الحياة البرية ومؤسستي سراج ببيت ساحور والروزنة ببيرزيت، بالاضافة إلى شركاء أجانب.

وأكدت راحيل أن المسار يقوم على رفع وعي الشباب بثقافتهم وتاريخهم ومجتمعاتهم، ويزيد من انتمائهم لبلدهم بتوعيتهم بمناطق لا يعلمون بوجودها وجماليتها الطبيعية والاثرية العريقة.

وأضافت أن المؤسسة تعمل ومنذ تأسيسها على اقامة شراكات مع مسارات عالمية، بهدف نقل خبرة سنوات عديدة إلى فلسطين.