فيديو (إرم).. فاتن حمامة.. تاريخ فني ناصع
فيديو (إرم).. فاتن حمامة.. تاريخ فني ناصعفيديو (إرم).. فاتن حمامة.. تاريخ فني ناصع

فيديو (إرم).. فاتن حمامة.. تاريخ فني ناصع

يمثل رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة إيذانا بانتهاء الزمن السينمائي الجميل الذي انطوى على علاقة وجدانية خاصة ربطت بين المتلقي والسينما.



فالفنانة الراحلة لم تكن خيارا موفقا للعديد من المخرجين فحسب، بل كانت كذلك "فتاة الأحلام" التي راودت مخيلة جيل وجد فيها وجها رقيقا؛ بريئا يجسد خيبات الحب ومباهجه في أبهى صورها.

ولعل التعبير الذي اختزل موهبة فاتن حمامة جاء على لسان المخرج هنري بركات الذي قال إن "وجه فاتن حمامة هو الشعر، هو الموسيقى، لا مثيل له، ولا بديل منه للتعبير عن معانٍ أريدها".

بهذه الملامح الفاتنة، تربعت الراحلة على قمة فن التمثيل مستندة إلى موهبة فطرية طاغية، ومغرية للمخرجين الذين اعتبروها أيقونة تضمن نجاح العمل الفني.

ورغم قسماتها الناعمة؛ الهادئة وصوتها الخجول والحنون، إلا أن هذه السمات لم تقيد موهبتها ضمن قوالب رومانسية برعت الفنانة فيها، بل غامرت، كذلك، بتقديم شخصيات متنوعة بعيدة عن النمطية، تؤكدها فيلموغرافيا تضم نحو 100 فيلم.

ومن خلال تاريخ فني ناصع رسم بأنامل قديسة، حققت سيدة الشاشة المعادلة الصعبة عبر الجمع بين جماهيرية الفيلم ونخبويته، فهي ومنذ البدايات فرضت شروطها، وانحازت لخيارات صعبة.

فعندما دخلت سيدة الشاشة عالم الفن السابع، كان الشرط الأبرز للنجاح هو الجمال والجرأة في إظهار مفاتن الجسد، لكن الراحلة غيرت هذه القاعدة، إذ حولت عفوية الأداء إلى مدرسة فنية من دون أن تخضع لمفهوم "تسليع الأنوثة".

لا شك ان السينما المصرية والعربية فقدت برحيل فاتن حمامة جزءا من تاريخها المضيء، لكن صورة الفنانة ستبقى حية في قلوب أجيال رافقت نصف قرن من التألق، فهي كانت الأسمى شأنا، والأعلى أجراً، وستظل الأكثر توهجا في الذاكرة السينمائية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com