فستان مزيّن بـ"اللغة العربية" يتسبب بغضب واسع في باكستان

هاجم غاضبون في باكستان امرأة كانت ترتدي فستانًا مزيَّنًا بالخط العربي، بعد أن ظنّوا أنها ترتدي آياتٍ قرآنية، وهددوها بالقتل.

وأنقذت الشرطة الباكستانية، الموقف، ورافقت المرأة إلى مكان آمن بعد تجمّع المئات حولها. وقدَّمت لها في وقت لاحق اعتذارًا عامًّا.

ووفق موقع قناة "بي بي سي"، فقد ارتدت المرأة فستانًا مطبوعًا عليه كلمة "حلوة" باللغة العربية.

وقالت الشرطة إنها تلقت اتصالًا للمرة الأولى نحو الساعة الـ13:10 بالتوقيت المحلي الـ(08:10 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد يفيد بتجمع حشد من الناس حول امرأة في مطعم في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني.

وقالت مساعدة المشرف، سيدا شهربانو، إن نحو 300 شخص احتشدوا خارج المطعم عند وصولهم.

وانتشرت مقاطع فيديو للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر في أحدها امرأة خائفة بشكل واضح، تجلس في الزاوية البعيدة من المطعم، وتغطي وجهها بيدها.

وفي صورة أخرى، كانت محاطة بضباط شكّلوا الحاجز الوحيد بينها وبين حشد متزايد من الناس الذين كانوا يصرخون عليها لخلع القميص. وفي بعض مقاطع الفيديو، يمكن سماع الناس وهم يهددونها بالقتل.

وتُظهر اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، الشرطية شهربانو وهي تقف عند مدخل المطعم، وتحاول إعادة النظام أمام حشد متزايد التوتر.

وقالت: "لم يكن أحد يعرف في الواقع ما هو مكتوب على القميص". "كان الإنجاز الأكبر هو محاولة إخراج تلك المرأة من المنطقة للتأكد من أنها آمنة".

وتضيف شهربانو أنه كان عليها "التفاوض" مع الجمهور.

وتتابع: "أخبرناهم أننا سنأخذ المرأة معنا، وستؤخذ أفعالها في الاعتبار وسنحمّلها المسؤولية عن أي جريمة ترتكب وفقًا لقانون البلاد".

وأظهرت اللقطات في وقت لاحق مساعدة المشرف شهربانو، وهي تضع ذراعها حول المرأة بعد أن قامت بتغطيتها برداء أسود وحجاب، وقامت بدفعها بين الحشد. وشكل ضباط شرطة آخرون سلسلة بأذرعهم لتمهيد طريقهم بينما كان الناس في الحشد يتدافعون ضدهم.

وتم إحضار المرأة إلى مركز الشرطة، إذ أكد العديد من علماء الدين أن النصَّ الموجود على فستانها هو الخط العربي بالفعل، لكن الكلمات ليست آياتٍ من القرآن.

ولاحقًا، طلبت الشرطة من العلماء تسجيل فيديو يوضح النتائج التي توصلوا إليها وأن المرأة بريئة.