السعودية تعيش عرسها الثقافي في "معرض الدوحة للكتاب"
حظيت المملكة العربية السعودية بحضور ثقافي لافت كضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 32، بعد أن عقدت أكثر من 45 مناسبة ثقافية وتدريبية.
وأطلقت السعودية ضمن فعاليات المعرض، مبادرة الشعر العربي، للاحتفاء بدورها التاريخي كمهد للشعر العربي ومصدر إلهام لقائمة من القصائد الخالدة، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
واستعرض مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، نسخًا نادرة من المصحف الشريف والمؤلفات الإسلامية، بعضها مكتوب بيد مؤلفيها الأوائل.
كما عرض الجناح السعودي، مكتشفات أثرية تدلل على التاريخ الحضاري للمملكة، مثل النقوش النبطية خلال القرن الأول الميلادي، ومسلة تاريخية يعود تاريخها إلى 6 آلاف عام، استخدمت حينذاك كشاهد على مدافن الملوك والشخصيات التاريخية.
ولفتت المخطوطات النادرة أنظار الزوار، إذ عكست أهمية وقدرة العرب على التوثيق وحفظ التراث، في ظل إمكانات وأدوات متواضعة وبسيطة في ذلك الزمان.
وشارك الجناح السعودي بنحو 45 فعالية ثقافية، تشمل ندوات وورش عمل، وجلسات حوارية، وجلسات نقاش.
وتنوعت مواضيعها بين الرواية، والشعر، والخط العربي، وفن فهرسة المخطوطات، والحرف اليدوية، وصناعة السدو والنسيج، وفن القراءة.
كما شهد المعرض مشاركة نحو 25 دار نشر سعودية، عرضت آلاف العناوين القديمة والحديثة في مختلف المجالات.
يذكر أنه تزامنًا مع افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب، وقعت السعودية وقطر مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي.
