منصات البث التلفزيوني تشهد انسحابات كبيرة في بريطانيا
كشف تقرير صادر عن شركة لتحليل البيانات في بريطانيا، أن منصات البث التلفزيوني المختلفة تعاني من انسحابات هائلة للمشتركين، بسبب تكلفة المعيشة المتفاقمة.
وقال التقرير إنه في بريطانيا وحدها ألغى أكثر من مليون مشترك حساباتهم في خدمات البث بما في ذلك نتفليكس وأمازون وديزني بلس وغيرها، حتى الآن، هذا العام، وسط أزمة تكلفة المعيشة.
ووفقًا لشركة Kantar للتحليلات في لندن، انخفض عدد المنازل في المملكة المتحدة التي لديها اشتراك بث فيديو واحد على الأقل مدفوع الأجر بمقدار 937000 بين شهري يناير وسبتمبر.
ويشير التقرير إلى أنه في الربع الأخير وحده - بين يوليو وسبتمبر - تخلت 234000 أسرة بريطانية عن بث الفيديو، مرجعا ذلك إلى حاجة الجمهور لدفع فواتير الطاقة والغذاء والرهن العقاري.
ورأى التقرير أنه على الرغم من ذلك، فإن الجمهور هو أيضًا ضحية "إجهاد المحتوى"، بمعنى الشعور بالإرهاق من كمية المحتوى المتاح للبث.
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هذه الأخبار تأتي بعد وقت قصير من إعلان شبكة نتفليكس أن النسخة الجديدة المدعومة بالإعلانات ستكلف 4.99 جنيه إسترليني شهريًا وستصل في نوفمبر.
وقال دومينيك سنيبو المسؤول في شركة Kantar Worldpanel، لصحيفة الغارديان: "لقد توقفت مليون أسرة عن البث. سبب قيام الناس بالإلغاء هو الحاجة إلى توفير المال".
وأضاف: "يبدو أن الناس تحكموا في ما يريدون إدارته، ولكن ما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية والتأثير على الشؤون المالية للناس يعني أنه قد يكون هناك المزيد من الضغط الهبوطي في الربع الأخير من هذا العام".
ورأى أن هناك "ديناميكيات أخرى تعمل في السوق" لإلغاء الاشتراكات، مثل "إرهاق المحتوى" الذي يعاني منه بعض المشاهدين.
وتشير الإحصائيات إلى أنه بين شهريْ يوليو وسبتمبر 2022، انخفض عدد الأسر البريطانية التي اشتركت في خدمة بث فيديو واحدة على الأقل إلى 16.18 مليون، بانخفاض قدره 234000 مقارنة بالربع السابق (من أبريل إلى يونيو).
وعلى الرغم من كونها أكبر خدمة بث في العالم، في المملكة المتحدة، حصلت نتفليكس على نسبة 2.1% فقط من المشتركين الجدد من شهري يوليو وسبتمبر.
وكان هذا أقل من خدمة برايم فيديو (29.4%) و بارمونت + (24.6%) و ديزني + (17.5%) وتلفزيون أبل (3.4%).
وبشكل عام، لا يزال أكثر من 5 ملايين منزل في المملكة المتحدة لديها خدمات بث الفيديو الأكثر شهرة عالميًا، نتفليكس وأمازون وديزني وغيرها.
وتأمل نتفليكس في زيادة أعداد المشتركين الجدد مع إطلاق فئة اشتراك أرخص الشهر المقبل تعرض الإعلانات.
