بعثة دراسية بين الطبيعة تنتهي بوظيفة الأحلام في السعودية (صور)

لا تتوقف المفاجآت في السعودية هذه الأيام عندما يتعلق الأمر بالسياحة والطبيعة وحماية الحياة الفطرية ودعم وتمكين الشباب من الجنسين، وأحدثها فرصة للابتعاث الدراسي على حساب الحكومة، ومن ثم العودة لوظيفة أشبه بالحلم في منطقة العلا التاريخية والسياحية.

إذ يعمل صندوق حكومي حديث يستهدف حماية النمر العربي من الانقراض في بيئته شمال غرب المملكة، على ابتعاث شبان وفتيات لدراسة مجموعة من التخصصات والدرجات العلمية التي تلبي خطط الصندوق.

وفي الحقيقة، فقد تم اختيار 50 شابًا وفتاة للالتحاق بالبعثة الجديدة من أبناء محافظة العلا، لكنها مجرد دفعة أولى، فيما سيتاح للراغبين من عشاق الطبيعة والحياة الفطرية التقدم للدفعات القادمة من برنامج الابتعاث الذي يستهدف تطوير الخبرات العلمية المحلية في مجال حماية النمر العربي.

وبجانب برنامج الابتعاث ذلك، استفادت فاطمة الغيثي من عُمان ومحمد بوعلي من السعودية من منحة أخرى للصندوق، حيث تم تمويل دراستهما لمدة 12 أسبوعًا لبرنامج "دوريل" للدراسات العليا في إدارة الأنواع المهددة بالانقراض (DESMAN) المقام في جيرسي بالمملكة المتحدة.

وتدرب أكاديمية "دوريل" البريطانية المتخصصة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، طلبتها ومتدربيها من مختلف دول العالم في حديقة الحيوان الكبيرة التي تديرها، بين الطبيعة وبرفقة حيوانات متنوعة.

وسيكون بانتظار المبتعثين الجدد في المملكة، وظائف في محمية "شرعان" الطبيعية في العلا، وهي جزء من خطط الحفاظ على النمر العربي، فيما يعد رأس مال صندوق حماية النمر العربي البالغ 25 مليون دولار، أوليًا فقط، أي أنه سيشهد زيادات لاحقة مع توسع المملكة في مشروعها البيئي والفطري الكبير.

وهذا ليس كل شيء، فهناك منحة أخرى من صندوق النمر العربي، فإذا كانت لديك مبادرة أو بحث علمي ذو علاقة بصون النمر العربي، يمكنك التقدم إلكترونيًا عبر موقع الصندوق للحصول على تمويل بقيمة 20 ألف دولار.

ونجحت خطة السعودية الحكومية التي تم إطلاقها، في العام 2019، بتعزيز تواجد النمر العربي وزيادة فرص تكاثره، قبل أن تتوج تلك الجهود باحتفال عالمي عندما قررت الأمم المتحدة إعلان، الـ10 من فبراير/شباط، من كل عام يومًا عالميًّا للنمر العربي.