وجبات غذائية
وجبات غذائيةمتداولة

"أطعمة الراحة".. ما علاقتها بحالتنا المزاجية؟

في أوقات الضيق العاطفي، يلجأ الكثير إلى أطعمة معينة من أجل الراحة؛ ما أكسب هذه الأطعمة لقب "أطعمة الراحة". ولكن هل هناك أي أساس علمي لتأثيراتها على تغيير الحالة المزاجية؟.

وبحسب تقرير نشره موقع huffpost، سلطت الدكتورة جورجيا إيدي، مؤلفة كتاب "غير نظامك الغذائي، غير عقلك"، الضوء على هذا الموضوع، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة، التي غالبًا ما تكون غنية بالكربوهيدرات المكررة، يمكن أن ترفع المزاج مؤقتًا عن طريق ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الدوبامين.

وأكدت إيدي أنّ هناك فئة من العناصر الغذائية المعروفة بتأثيرها الإيجابي على تنظيم الحالة المزاجية، وذلك في المقام الأول من خلال دور التربتوفان، وهو حمض أميني أساسي لا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده.

وتشير الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بالتريبتوفان مثل الشوفان، والموز، والحليب، والتونة، والجبن، والدجاج، يمكن أن تؤثر على مستويات السيروتونين في الدماغ، وبالتالي تؤثر على العواطف بشكل إيجابي. بالتالي، فإن تناول هذه الأطعمة قد يساهم في زيادة مستويات السيروتونين؛ ما قد يخفف من مشاعر الاكتئاب والوحدة.

في المقابل، أوضحت الدكتورة أنه على الرغم من أنّ التربتوفان يؤثر على تنظيم الحالة المزاجية، إلا أنه يعمل كقوة تنظيمية أكثر من كونه معززًا للمزاج. وأشارت إلى أن مكملات التربتوفان قد تقدم فوائد متواضعة للصحة العقلية، بالإضافة إلى وجود أدلة محدودة تثبت أن تناول الأطعمة الغنية بالتريبتوفان يكافح بشكل مباشر الحالة المزاجية المنخفضة.

وقد تم تحديد المكسرات واللحوم الحمراء كمصدرين غنيين بشكل خاص للتريبتوفان؛ إذ تحتوي المكسرات على تركيزات أعلى مقارنة بمعظم الأطعمة النباتية الأخرى.

كما اعتبر الدجاج والديك الرومي مرتبطين غالبًا بالتريبتوفان، لتأثيراتهما المحتملة على تحسين الحالة المزاجية؛ إذ يعتبر حساء الدجاج من الأطعمة المريحة، ويشتهر بمحتواه من التربتوفان وارتباطه بالمشاعر الإيجابية.

وأكدت إيدي على أهمية اتخاذ خيارات غذائية صحية من خلال استبدال الأطعمة المصنعة ببدائل مغذية، مثل الأطعمة الحيوانية منخفضة الكربوهيدرات كاللحوم الحمراء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معالجة مشاعر الوحدة أو الحالة المزاجية المنخفضة تتجاوز الخيارات الغذائية؛ إذ إنّ الحلول الدائمة تنطوي على تعزيز الروابط الهادفة والتفاعلات الاجتماعية. وأشارت الدكتورة إلى أن تغذية الدماغ السليمة يمكن أن تعزز الميل إلى المشاركة الاجتماعية؛ ما يساهم في النهاية في تكوين نظرة أكثر إيجابية للحياة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com