تلقى تحذيرات طبيب مخ وأعصاب بارز، للمقبلين على إجراء عمليات تكميم للمعدة، تداولاً مستمرًا في العالم العربي مع تزايد الإقبال على ذلك النوع من العمليات في عصر السُّمنة المفرطة المنتشرة عالميًا.
ويحذّر استشاري جراحة المخ والأعصاب، الدكتور السعودي، هاني الجهني، من مخاطر تأثير عمليات التكميم على الدماغ، مقدمًا شرحًا مفصلاً في 3 دقائق مع تجارب لمرضى أجروا تلك العمليات ولجأوا إليها، بسبب مضاعفاتها على الدماغ.
ويقول "الجهني" وهو أستاذ مساعد في جامعة القصيم، إن إحدى المراجعات لعيادته، هي امرأة متزوجة في عمر الثلاثين، خضعت لعملية تكميم، ومن ثم أصيبت بضمور في الدماغ بسبب النقص الشديد في الفيتامينات.
وأضاف "الجهني" أن المرأة أصيبت بضمور في الدماغ، وأصبحت مثل الطفلة على حد قوله، مشيرًا لوجود تأثير لنقص الفيتامينات على الأعصاب بشكل كبير، خاصة لدى الحالات التي خضعت لعمليات التكميم، وعمليات تصغير المعدة.
وفي حالة مرضية ثانية، يقول "الجهني" إن شابًا عمره 25 عامًا راجع عيادته لأنه مصاب بشلل في الأقدام، والسبب أنه خضع لعملية تكميم، ونقصت لديه الفيتامينات، وكان عنده مشكلة في الظهر بعد أن ذابت عضلاته بسبب نقص الوزن.
وأوضح "الجهني" أن كلامه لا يستهدف عمليات التكميم، وأنها ليست من اختصاصه الطبي، لكنه طلب ممن يجرونها أن يثقفوا مرضاهم بضرورة التزامهم بالرياضة، والتغذية الصحية، والفيتامينات، كيلا يخسروا أشياءً ثمينة على حد وصفه.
واختتم "الجهني" حديثه بالقول: "قد تكون سمينًا لكنك سعيد ومتعافٍ"، وتصبح بعد عملية التكميم نحيفًا، لكن عضلاتك مثل المطاط حتى وأنت في ريعان الشباب، بينما ينقسم المشاهدون الكثر لتلك النصائح بين مؤيد ومعارض.