الكاتب جان دوست
الكاتب جان دوستمتداولة

جان دوست: لا ألهث وراء "الموضة" الأدبية

عبر 13 رواية منها " باص أخضر يغادر حلب" ، " كوباني" و "مخطوط  بطرسبورغ" ، صنع الكاتب السوري الكردي جان دوست اسمه كأحد أبرز الروائيين الذين يكتبون بالعربية والكردية في المهجر، إذ هاجر إلى ألمانيا وأقام فيها منذ العام 2000.

وقبل أيام فازت روايته "ممر آمن" المترجمة إلى الإنجليزية بجائزة مؤسسة "بيت الغشام" بسلطنة عمان و" دار عرب" للترجمة بلندن وهى الجائزة المخصصة للأدب العربي المترجم إلى لغات أجنبية.

"إرم نيوز" حاور "دوست"، الذي يكتب بالكردية والعربية معًا، حول أبرز ملامح تجربته الإبداعية وما يكتنفها من أسئلة عميقة أبرزها سؤال " اللغة" و" الهوية".  

ماذا يعني لك فوزك بهذه الجائزة؟

سعيد بالجائزة التي هي لترجمة الرواية وليست لي شخصياً، أولا لأن المترجمة هي مارلين بوث صاحبة الترجمات الشهيرة والحاصلة على جائزة "مان بوكر" عن ترجمة رواية "سيدات القمر" للكاتبة العمانية جوخة الحارثي. والسبب الثاني لسعادتي هو أن العمل سيأخذ طريقه إلى القارئ بالإنكليزية، أي أن أفق القراءة سيتوسع ويتمدد إلى آفاق جديدة وكبيرة.

كانت اللغة الكردية خيارك الأول في كتاباتك الروائية الأولى ثم تحولت عنها إلى الكتابة باللغة العربية.. لماذا؟

لقد وقعت في جقل جاذبية للغتين تتقاسمان وجداني ومشاعري، الأولي هى الكردية لغة عائلتي وذكرياتي والثانية لغة قراءاتي وديني وقرآني. والاثنتان بهما الكثير من الجمال والحسن والطاقات التعبيرية المدهشة.

هناك من يلومك بسبب استخدامك للعربية، وليس الكردية، على مواقع التواصل الاجتماعي؟

أنا لست في وارد التزمت اللغوي. اللغة أداة مثل الموسيقى. ولغتي الكردية جزء من ذاتي وهويتي، وقد نجحت في توسيع حدود هذه الهوية حينما بدأت الكتابة الإبداعية باللغة العربية.

لكن الأمر أخذ بعدًا آخر حين اتهمك بعض المثقفين الأكراد بـ "الخيانة" لأنك اتجهت للكتابة بالعربية؟

لا أبالي بمثل هذه الاتهامات التي تنطلق من فكر قومي ضيق لا يمكنه أن يأتي بمعرفة حقيقية، ثم إنني لم أتنكر للغتي الكردية ولا زلت أكتب بها وأحرص عليها باعتبارها قضية مركزية لحماية الذات والأنا المهددة.

رغم أن بداياتك الإبداعية الأولى رفعت لواء الشعر إلا أنك بالنهاية لم تنج من غواية الرواية..هل كان اتجاهك للسرد الروائي بحثًا عن الشهرة والأضواء؟

طوال الوقت والرواية قريبة مني لكن ركزت أكثر على الترجمة والبحث الأدبي وحين اكتشفت في مرحلة ما أن الشعر لم يعد يستوعب الحمولة المعرفية والانفعالية التي بداخلي، أصدرت روايتي الأولى وأنا في الأربعين من العمر.

البعض انتقد الحبكة العامة في روايتك "مخطوط  بطرسبورغ" وقال إن فكرة البحث عن مخطوط مجهول أصبح موضوعًا مستهلكًا في الأدب والسينما؟

لا ألهث وراء أي "موضة" أدبية وروايتي تتحدث عن مخطوط حقيقي ضاع بالفعل ويحمل بين دفتيه الكثير من أسرار التاريخ الكردي.

أخيرًا.. كيف ترى واقع النقد في الساحة الثقافية؟

هناك نقد صحفي انطباعي يكيل المديح باسم النقد وهناك نقد آخر يكتبه أصدقاء الأديب و"شلته" لصديقهم ويمتنعون عن الاقتراب من أعمال الآخرين. أما النقد الأكاديمي الذي يحفر بجدية في طبقات النص فهو نادر.  

  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com