تعرّف المشاهد الجزائري على قائمة مسلسلات رمضان 2024 والتي بدأ عرض أجزاء أخرى منها خلال الموسم الحالي بعد إجماع النقاد والمتابعين على سحبها البساط من عدة أعمال درامية العام المنصرم.
ويشدّ "البطحة 2" متصدر لائحة مسلسلات رمضان 2024، المشاهد في قالب اجتماعي ليواصل الغوص في أعماق الأحياء الشعبية الجزائرية ناقلًا مشاغل القاطنين بفقرهم ومعاناتهم، مستمدًا نجاحه من اعتماده على الكوميديا السوداء التي تمكنت من تحقيق نسب مشاهدات قياسية منذ عرضه، وكما في الجزء الأول يركز الممثلون: نبيل عسلي بطل العمل المدعو "اللاز"، ونسيم حدوش "بونار"، ومحمد الصغير بن داود "ريكو" على الجد والسخرية الهادفة.
"البطحة 2" يشدّ بالكوميديا السوداء
وأعادت السلسلة لشاشة التلفزيون الممثل الجزائري المخضرم حكيم زلوم بعد آخر عمل له تجسد في مسلسل "عاشور العاشور" خلفاً للممثل صالح أوقروت بعد تعرضه لظرف صحي طارئ.
وانضم إلى المسلسل في الجزء الثاني، الممثلة نضال الملوحي، وهيفاء رحيم وٱنيا لونشي، في وقت انسحبت فيه الممثلة ناريمان قمري بعد أن جسدت دور فتاة حسناء تدعى "سلاف" حاولت تغيير بطل القصة "اللاز"، إلى الأفضل لكن دون جدوى.
انتقادات لـ"دار الفشوش 2"
وبشخصيات جديدة واصلت سلسلة "دار الفشوش 2"، تقديم يوميات عائلة ثرية تضطر لاستقبال قريب لها في قصرها، فيتسبب في خلط حياة العائلة، إذ يعتمد مخرج العمل جعفر قاسم على الإخراج والتصوير والديكور اللافت، ومع ذلك لم يحظ المسلسل لغاية الحلقة الثالثة بالمدح الفني، وعلق أمين بن جودي عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أن "العمل هو مجموعة من النكات السمجة التي جمعها المخرج من فيسبوك، ولكنه عمل على وضعها في ديكور جميل". وشارك في العمل كل من مروان قروابي، والممثل عثمان بن داود، وبمشاركة شرف عيل الكوميدي المعروف باسم رجلاوي.
"حداش حداش 2" يغوص في الغموض
أما أبرز المسلسلات ذات الطابع الاجتماعي لرمضان لهذا العام، كان الجزء الثاني من مسلسل "حداش حداش" (11 11) الذي استحسن الجمهور جزءه الأول في الموسم الماضي.
العمل يروي قصة مجموعة من الشباب خريجي الجامعة، عملوا في مشروعهم الخاص ليدخلوا في مشاكل شخصية مع بعضهم البعض، فيما شبهه بعض المتابعين بإنتاجات منصة "نتفليكس"، من حيث الجانب البصري والتقني، والغموض الذي هيمن على أحداث المسلسل البوليسي.
وعلق مقدم برامج فنية في محطة جزائرية، ضياء الدين بورزق، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أنه "بينما نشيد باحترام صناع العمل للهوية الجزائرية، وهذا هو المطلوب حاليًّا في كل المجالات، نستلهم من الآخر إيجابياته ولكن نتفادى كل أجنداته وسلبياته".
وأضاف "فلا ترى في هذا العمل ترويجًا لما عودتنا عليه المنصة الشهيرة، وترى من الجانب الآخر احتفاء بالديكور الجزائري والموروثات الثقافية وتشديدًا على اللهجة الحقيقية الجزائرية".