العاهل المغربي يحذر: نمر بمرحلة جفاف صعبة
ALBERTO PIZZOLI

العاهل المغربي يحذر: نمر بمرحلة جفاف صعبة

أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، أن بلاده تمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة منذ أكثر من 3 عقود، مشددًا على أنه لا ينبغي أن تكون معضلة المياه "موضوع مزايدات سياسية أو لتأجيج التوترات الاجتماعية".

وأكد الملك، في خطاب موجه إلى نواب الأمة بمناسبة افتتاح البرلمان، أنه يولي اهتماما كبيرا لإشكالية الماء في بلاده، مشيرا إلى أنه تم تخصيص عدة جلسات عمل لهذه المسألة، تكللت بإخراج البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020 - 2027.

وأضاف: "بادرنا منذ شهر شباط/فبراير الماضي باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف؛ بهدف توفير ماء الشرب وتقديم المساعدة للفلاحين والحفاظ على الماشية، كما حرصنا، منذ تولينا العرش، على مواصلة بناء السدود، حيث قمنا بإنجاز أكثر من 50 سدا، إضافة إلى 20 سدا في طور الإنجاز".

وقال إنه "حريص على تسريع إنجاز المشاريع، خصوصًا استكمال بناء السدود المبرمجة، وشبكات الربط المائي البيني ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء، لا سيما في مجال الري".

واعتبر العاهل المغربي أن "الحالة الراهنة للموارد المائية في المملكة تقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقاط الضعف التي تعاني منها".

وحيال ذلك، دعا الملك محمد السادس إلى "أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، لا سيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية".

تقوية الاستثمار ومناخ الأعمال

وفي سياق آخر، أكد العاهل المغربي أنه يراهن اليوم على الاستثمار المنتج کرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة؛ لأنها توفر فرص الشغل للشباب، لافتا إلى أنه ينتظر أن يعطي "الميثاق الوطني للاستثمار" دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة، الوطنية والأجنبية.

ودعا الملك المراكز الجهوية للاستثمار في المملكة إلى الإشراف الشامل على عملية الاستثمار في كل المراحل، والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها، في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود.

وعلى مستوى مناخ الأعمال، شدد الملك على أن الإصلاحات الهيكلية مكنت من تحسين صورة ومكانة المغرب في هذا المجال، مبينا أن النتائج المحققة تحتاج إلى المزيد من العمل، لتحرير كل الطاقات والإمكانات الوطنية، وتشجيع المبادرة الخاصة، وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ولتقوية ثقة المستثمرين في بلادنا، كوجهة للاستثمار المنتج، دعا محمد السادس إلى تعزيز قواعد المنافسة الشريفة، وتفعيل آليات التحكيم والوساطة لحل النزاعات في هذا المجال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com