بعد فشل أنظمته الحالية.. هل يمد الناتو أوكرانيا بدفاعات جوية متطورة؟

بعد فشل أنظمته الحالية.. هل يمد الناتو أوكرانيا بدفاعات جوية متطورة؟

قال تقرير أمريكي إن الهجمات الروسية التي تعرضت لها العاصمة الأوكرانية كييف، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثبتت فشل الدفاعات الجوية التي أمدَّ بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) أوكرانيا خلال الأشهر السبعة الماضية.

وذكرت مجلة "نيوزويك" أن أوكرانيا رحبت بتعهدات على مدار اليومين الماضيين بمزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي، حيث أظهرت الضربات الروسية على المدن أن الوقت جوهري لإيصالها ونشرها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيشه ربما اعترض حوالي نصف الصواريخ البالغ عددها 84 و24 طائرة دون طيار، التي أطلقتها موسكو هذا الأسبوع، لكنه أكد أن مثل هذه "التكتيكات الإرهابية" لا يمكن إحباطها إلا من خلال "كمية كافية من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والفعالة"، على حد تعبيره.

وتساءلت المجلة حول عدد الأنظمة التي تطالب بها كييف والتي يمكنها أن تعترض وتدمر التهديدات المحمولة جوًا مثل الصواريخ، وطائرات الهليكوبتر، والطائرات دون طيار، بعدما أثبتت الأنظمة الدفاعية الحالية التابعة للناتو - والتي وصفتها بـ"المرقعة" – فشلها في الهجمات السابقة.

وتحت عنوان "أوكرانيا ستنتظر خطوات بوتين وكرم الحلفاء"، قال فولوديمير أوميليان، وزير البنية التحتية الأوكراني بين عامي 2016 و2019، إنه "من الصعب للغاية تحديد عدد الأنظمة الذي نحتاجه بالضبط".

وأضاف أوميليان لمجلة "نيوزويك": "لدينا ما لا يقل عن 50 مدينة رئيسة يجب أن تكون محمية بشكل جيد. في رأيي، لا يكفي نظام واحد حتى لتغطية مدينة واحدة"، لذا يمكنك بسهولة مضاعفة ذلك وترى أننا بحاجة إلى 200 قطعة على الأقل حماية المدن الكبرى".

وأشارت المجلة إلى أن الهجمات على المدن الأوكرانية، هذا الأسبوع، قد دفعت حلفاء كييف إلى زيادة دعمهم، حيث سلمت ألمانيا أول 4 أنظمة صواريخ من طراز "أيريس-تي" عالية التقنية، والتي تم تصميمها لمواجهة الهجمات من الطائرات المأهولة والطائرات دون طيار والصواريخ الانسيابية والباليستية.

كما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتقديم المساعدة، لكنه لم يحدد الأنظمة التي سيتم إرسالها.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن نظامي صواريخ "أرض-جو" متقدمين من طراز "ناسامز" على بعد أسابيع من التسليم إلى أوكرانيا، على الرغم من وجود جهود جارية لتسريع العملية.

علاوة على ذلك، أعلنت بريطانيا أنها ستقدم صواريخ جو-جو متطورة بريطانية متوسطة المدى والتي يمكن استخدامها مع الأنظمة الأمريكية.

وقال أوميليان للمجلة: "القضية الوحيدة هي أن الصواريخ تهاجم أوكرانيا في الوقت الحالي، وأن تسليم الأسلحة الجديدة سيستغرق أسابيع."

وبدورهم، قال محللون إن أوكرانيا تعتمد بشكل أساس على أنظمة صواريخ "إس-300" روسية الصنع وأنظمة صواريخ "ستينغر" المحمولة الأمريكية.

وأضافوا أن صواريخ "إس-300" كانت فعالة، ولكن الدفاع عن بلد يبلغ عرضه 700 ميل مع تضاريس جبلية وغابات "يجعله تحديًا كبيرًا".

وأوضح المحللون – في حديثهم للمجلة – أن هذه الأنطمة يمكنها الدفاع ضد قاذفة روسية قادمة على ارتفاع 15000 قدم، لكنهم أشاروا إلى أن التحدي الحقيقي الآن هو صواريخ "كروز" التي تطلقها روسيا.

وفي أزمة مؤرقة أخرى لحلفاء أوكرانيا، قالت المجلة إن العقبة التي تعقد تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي الجديدة أو المقترحة، هي الحاجة إلى إزالة القطع الحرجة التي لا يرغب المزود في المخاطرة بوقوعها في أيدي الروس.

وقال خبراء، في هذا الشأن، إن الأنظمة الحالية لم يتم تصميمها لإزالة الأجزاء منها، لذا فالمزود لا يرغب بوقوع هذه الأجزاء في أيدي الروس قبل توريدها.

وأوضح الخبراء أن مثل هذه العملية تستغرق وقتًا طويلًا بسبب دقتها.

وكانت تقارير أمريكية ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة كانت مترددة أيضًا في إمداد أوكرانيا بنظام صواريخ "باتريوت" بسبب مخاوف مماثلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com