تطوير أول روبوت يعتمد تقنية "خرطوم الفيل" لالتقاط أدق الأشياء
طور باحثون من كوريا الجنوبية روبوتاً صغيراً يشبه الذراع يمكنه إمساك والتقاط أي شيء في طريقه، بما في ذلك الأشياء الدقيقة والأخرى الثقيلة نسبياً.
وأعلن "المعهد الكوري للآلات والمواد" عن تطويره لأول قابض في العالم، يشبه خرطوم الفيل، قادر على الإمساك بأي شيء.
وأشار المعهد إلى أن التجربة الجديدة مستوحاة من ديناميكية خرطوم الفيل الخاصة بالتقاط الأشياء الصغيرة من خلال الضغط عليها أو الإمساك بالأشياء الكبيرة عن طريق امتصاص الهواء بعمق من خلال الخرطوم.
وقال الدكتور سونغ هيوك سونغ، قائد الفريق العلمي، إن الطاقم عمل على تطوير قابض يحاكي خرطوم الفيل يمكنه إمساك الأشياء "عن طريق المزج بين تقنيات القرص والشفط باستخدام جدار هيكلي ناعم قابل للمط وأسلاك تسمح للمقبض بتغيير شكله".
ويحتوي الهيكل الناعم للمقبض على العديد من القنوات الصغيرة التي تخلق فراغاً في الداخل، مما يساعده على الإمساك بجسم ما.
ونظراً لأن هذه القنوات مرنة للغاية، فيمكنها تعديل شكلها لمطابقة شكل الجسم الذي يتلامس معها. لذا، يعمل الهيكل نفسه كمقبض للشفط عن طريق توليد قوة لاصقة على سطح الأشياء.
كما يمكن للمقبض أيضاً طي نفسه إلى نصفين من خلال سحب الأسلاك التي تتحكم في شكله من الداخل حتى يمكن استخدامه على شكل "مخلب" للإمساك بالأشياء. وبهذه الطريقة، يمكن للجدار الرقيق القابل للمط الموجود خارج المقبض الالتفاف حول الجسم والانغلاق حوله.
ولا يقتصر عمل المقبض على الإمساك بالأشياء الصغيرة الحجم فقط من الأرض، والتي تكون أصغر 100 مرة من حجم المقبض نفسه، بل يمكنه أيضاً الإمساك بالأجسام الكبيرة الحجم التي يمكن أن تزيد عن حجم المقبض بعشرة أضعاف، مثل الصناديق.
ويمكن للمقبض استخدام تقنيات "المخلب" دون الحاجة إلى أي أجهزة استشعار أو عناصر تحكم معقدة للإمساك بالأشياء عن طريق تشغيل وإيقاف اسطوانة الهواء التي تحرك شكل الأسلاك المعدنية.
وصرح سونغ بأنه بعد ملامسة المقبض الناعم بالأرض وعمل فراغ أثناء إجراء حركة القرص، "يمكن للمقبض إمساك الأشياء كما لو كنت تضغط بقوة على الأرض بأصابعك. وبهذه الطريقة حتى يمكن بسهولة إمساك الأشياء الرقيقة جدًا ورفعها عن الأرض".
وأوضح سونغ أيضاً أن التقنية الجديدة يمكن تطبيقها على العديد من الجوانب الحياتية اليومية، مثل التحضير للحفلات، حيث يمكن للمقبض "لف الهدايا" و"إمساك الكبريت" بثبات من على الأرض لإضاءة الشموع. كما يمكنه ترتيب الزهور عن طريق الإمساك بفروعها وهي ملقاة على الأرض.
وأضاف سونغ، وهو باحث في قسم الروبوتات بالمعهد: "أتوقع أن يكون ذلك مفيدًا للغاية في تطوير الروبوتات الخدمية في الحياة اليومية، وللشركات أيضاً التي تنتج مجموعات متنوعة من الأشياء المختلفة".
