يواجه نشطاء مغاربة، عددًا من الحسابات "التافهة" على منصات التواصل الاجتماعي، بحملة "سينيالي يا مغربي" (أو بلّغ يا مغربي)، خاصة بعدما باتت محتويات هذه الحسابات المغربية تعتلي "الترند" في كل مرة.
ويستهدف أصحاب الحملة، أسماء تنتعش حساباتهم بشكل كبير جدًا بمحتوى "غير هادف، و"تافه"، و"غير أخلاقي" في كثير من المرات، ما اعتبره المراقبون "خطرًا" على القيم والأخلاق المغربية.
ودعا أصحاب حملة "سينيالي يا مغربي" على منصة فيسبوك في المغرب، إلى "التبليغ" عن حسابات هؤلاء "المؤثرين" الذين يروّجون للتفاهة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن محتوياتهم التي تجذب فئات مجتمعية معينة، تحصد ملايين المشاهدات في وقت وجيز.
وامتعضت الحملة من طبيعة الموضوعات التي تُقدّم على جميع منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والمتمثلة أساسًا في التراشق بالكلام، وفبركة الخصام بين "صناع المحتوى"، علاوة على تحديات غريبة وخطيرة.
وأكد الباحث في الوسائط، كريم بابا، أنه "في كل قضية تكون ذات اهتمام وطني نعاين مثل هذه الحملات الرقمية على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي رد فعل تلقائي غير مؤطر اتجاه ما يصدر عمن يمتهن التدوين الرقمي بمختلف وسائطه السمعية البصرية، خاصة ممن يسمون أنفسهم بالمؤثرين".
واعتبر بابا في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "أمام طغيان الهدف الربحي للمؤثرين، وكسب الأدسنس، يتم الدوس على القيم الوطنية المشتركة، والسطو واقتحام الاختيارات الخاصة، ويزيد من ذلك تفشي الأمية الرقمية بين صفوف رواد تلك المنصات المفتوحة أمام النشر".
وقال المتحدث ذاته: "هذه الممارسة تفتح الباب أمام تضخم الرقابة الشعبية غير المنضبطة، وتهدد حرية التعبير في المقام الأول؛ لأنها تشوش على النشر الجاد والهادف، وتدفع السلطات لاتخاذ إجراءات يمكن اعتبارها استباقية".
وشدد الباحث في الوسائط، أنّ "خيار مواجهة المضامين التافهة عن طريق التبليغ غير مجد دائمًا، لأن بعض هؤلاء المنتجين لتلك المضامين أصبحوا على وعي برد فعل الجمهور، ويبقى الحل هو دعم المضامين الهادفة، وتوسيع حملات التأطير وسط الشباب وفي المدارس".