تبعات خطيرة.. انتشار الأمراض المنقولة جنسيا يؤرق أوروبا
كشف تقرير صدر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) عن انتشار سريع للعدوى المنقولة جنسيًا (IST) في جميع أنحاء أوروبا.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه بين عامي 2021 و 2022 ازدادت حالات "الكلاميديا" بنسبة 16%، والمكورات البنية بنسبة 48%، والزهري بنسبة 34%، بينما لم يقدم أرقامًا عن الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والتهاب الكبد الوبائي.
وأضاف التقرير، أن هذه النتائج أثرت على نحو 311 ألف شخص في عام 2022؛ ما يتخطى بشكل كبير المستويات التي وصلت إليها جائحة كورونا، معتبرا أنه إنذار، وأمر بالغ الحساسية.
وبحسب التقرير، قد يؤدي انتشار العدوى الجنسية إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل التهابات الحوض والآلام المزمنة وحتى العقم، وكذلك يتعرض الرجال للإصابة بالمكورات البنية والزهري، بنسبة 60% و74% على التوالي في عام 2022، أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا، فهم معرضون بشكل خاص.
ولفت التقرير إلى أن معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا ارتفعت في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من توقف ذلك خلال جائحة كورونا 2020-2021، حيث فرضت الحكومات إجراءات العزل الاجتماعي التي أجبرت الناس على البقاء في منازلهم وتجنب الاتصال الاجتماعي.
السلوك الجنسي الأكثر خطورة
وذكر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الزيادة في السلوك الجنسي الأكثر خطورة، إلى جانب تحسين المراقبة، وزيادة الاختبارات المنزلية، هي الأسباب وراء الارتفاع المستمر.
من جانبها، قالت وكالة الاتحاد الأوروبي إن القفزة في حالات العدوى بين الشباب من جنسين مختلفين في أحدث البيانات، ولاسيما بين الشابات، يمكن أن تعزى إلى تغير في السلوك الجنسي بعد الوباء.
وختمت الصحيفة بالقول، إن أوروبا تواجه موجة من الإنذارات عقب انتشار عدوى الأمراض المنقولة جنسياً؛ ما يتطلب اتخاذ إجراء عاجل لتعزيز الحساسية والوصول إلى التطهير والإصابة، بالإضافة إلى مكافحة الوصمة المرتبطة بهذه العدوى.
