الرموز التعبيرية
الرموز التعبيريةأ ف ب

تفسير الرموز التعبيرية يختلف بحسب الجنس والثقافة والعمر

ألقت دراسة حديثة الضوء على التفسيرات المتنوعة للرموز التعبيرية، وأشارت إلى أن تفسير معانيها يختلف بشكل كبير بناءً على عوامل مثل الجنس والثقافة والعمر.

وبحسب تقرير نشره موقع "ديلي ميل"، قامت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة "نوتنغهام"، بتحليل ردود 500 مشارك من المملكة المتحدة والصين على سلسلة من الوجوه التعبيرية شائعة الاستخدام في الاتصالات الرقمية.

وكشفت الدراسة عن اختلافات ملحوظة في فهم الرموز التعبيرية بين الرجال والنساء، إذ تميل النساء إلى إظهار دقة أعلى في التعرف على المشاعر التي تصورها الرموز التعبيرية وفهمها مقارنة بالرجال. ووفقًا للباحثين، يمكن أن تُعزى مهارة المرأة في تحديد المشاعر إلى دورها التاريخي كمقدمة رعاية أساسية؛ مما يستلزم فهمًا عميقًا لتعابير الأطفال.

علاوة على ذلك، أثرت الفروق الثقافية بشكل كبير على تفسيرات المشاركين للرموز التعبيرية. ففي حين تفوق المشاركون الغربيون عمومًا على نظرائهم الصينيين في التعرف على المشاعر التعبيرية، فقد كافحت المجموعتان في التعرف على الوجه "المشمئز". واقترح الباحثون أن هذه الصعوبة يمكن أن تنبع من تجارب عاطفية محددة متأصلة في الثقافات المختلفة؛ بسبب الميول الثقافية نحو التحفظ العاطفي.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة سلطت الضوء أيضًا على الاختلافات الثقافية في استخدام الرموز التعبيرية. في الصين، غالبًا ما ينقل رمز "الابتسامة" التعبيري مشاعر أخرى غير السعادة، مما يعكس انحرافًا عن معناها التقليدي. تؤكد هذه النتيجة على العلاقة المعقدة بين اللغة والثقافة والتواصل غير اللفظي في الخطاب الرقمي.

وقد أصبحت الرموز التعبيرية جزءًا لا يتجزأ من التواصل المعاصر، متجاوزة الحواجز اللغوية وإثراء المحادثات الرقمية. وتمتد شعبيتها عبر الأجيال والدول، حيث ظهرت بريطانيا كواحدة من أبرز مستخدمي الرموز التعبيرية على مستوى العالم.

كما لاحظت الدراسة أن الرموز التعبيرية تُستخدم على نطاق واسع في المنشورات باللغة الإنجليزية على منصات التواصل الاجتماعي مثل X (تويتر سابقًا)؛ مما يشير إلى وجودها الواسع في التفاعلات عبر الإنترنت.

وقد صور كاسبر جراثوهل، نائب رئيس مطبعة جامعة أكسفورد، الطبيعة المتطورة للاتصالات في العصر الرقمي، مؤكدا على مرونة الرموز التعبيرية وفوريتها في نقل نغمة الحديث.

وأشار إلى أن بعض الرموز التعبيرية، مثل "البكاء من الضحك" التي توجت بلقب "كلمة العام" في قواميس أكسفورد لعام 2015، تلبي المتطلبات البصرية والسريعة للتواصل المعاصر.

ومع استمرار تطور الاتصالات الرقمية، يصبح فهم هذه الفروق الدقيقة أمرًا حيويًا بشكل متزايد في تعزيز التواصل الفعال بين الثقافات في المجال الرقمي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com