خط بحري يربط تونس والمغرب وليبيا بإسبانيا.. هل يعزز الوحدة المغاربية؟
يربط خط بحري جديد تونس بالمغرب وليبيا وصولا إلى إسبانيا، وقال خبراء إنه سيرفع حجم المعاملات التجارية بين البلدان المغاربية، وسيعمل على نقل الحاويات ابتداء من مارس/ آذار الجاري.
ويتميز الخط بالمدة القصيرة التي تستغرقها رحلة السفن للوصول إلى الوجهات المذكورة.
وقال مالك العلوي، الوكيل البحري المعتمد للخط التجاري الجديد، في تصريحات صحفية للإعلام التونسي، إن افتتاحه بصفة رسمية سيمكن من إكمال الرحلة إلى المغرب في 4 أيام فقط، وستستغرق الرحلات إلى إسبانيا 6 أيام فقط، وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير على الحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدان المغاربية وإسبانيا.
عودة الدفء
ووصف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، تاج الدين الحسيني، إطلاق الخط البحري بـ"الحدث المميز"، لافتا إلى أن هذه الخطوة الاقتصادية "ستعيد الروح ولو بشكل جزئي إلى دول المغرب العربي".
وأشار الحسيني في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أهمية إطلاق خط بحري من هذا الحجم ومدى تأثيره الاقتصادي على البلدان المعنية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن هذا الخط، سيساهم في تنمية المبادلات التجارية بين الأقطار المغاربية المعنية، لافتا أن تونس تستفيد بشكل كبير من هذا الخط البحري، إذ ستصدّر منتجاتها لعدد من الدول.
وشدد الحسيني على أن المغرب يعد محطة مركزية لاستقبال السفن بالمنطقة؛ بالنظر إلى موقعه الجغرافي المتميز وإمكاناته المينائية الكبيرة.
ويرى أن هذا الخط البحري سيكون ناجحا، في ظل "الشلل" الذي يعرفه البحر الأحمر بسبب اضطراب الشحن البحري.
وقال المتحدث، إن هذا الخط الجديد يأتي في سياق إطلاق إن الملك محمد السادس للمبادرة الأطلسية، التي ستسمح لدول الساحل بالولوج إلى "الأطلسي"، مؤكداً أن تنوع هذه المبادرات الاقتصادية وخلق مجموعة من الخطوط البحرية، من شأنه أن يحقق مكاسب تجارية واقتصادية واعدة بالمنطقة، وتطوير البنية التحتية للنقل البحري، وتعزيز الاستثمارات.
من جهته، اعتبر الباحث والمحلل السياسي الدكتور محمد شقير، أن إطلاق هذا الخط البحري سيؤدي بلا شك في تنمية المبادلات التجارية بين المغرب وتونس خاصة بعدما شملت هذه الحركية إسبانيا بحكم اعتبارها البوابة الخلفية لأوروبا.
وأكد شقير في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا الخط سيقوّي المبادلات التجارية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
