التلوث يتسبب بـ5% من حالات السرطان في أوروبا

أفاد تقرير جان إيف بلاي، مدير سياسات الصحة العامة في الجمعية الأوروبية لطب الأورام "ESMO"، إن ما يصل إلى 5% من حالات السرطان المسجلة حاليًا في الاتحاد الأوروبي "يمكن أن تعزى إلى تأثير التلوث"، وفقًا لصحيفة "إل موندو" الإسبانية.

وبحسب التقرير، تعد الأورام الأكثر صلة هي تلك الموجودة في الرئة، والأورام الأخرى الموجودة في مجرى الهواء، فضلا عن سرطان الثدي، كما أنه لا يُستبعد تأثيره في أورام أخرى، مثل المثانة أو الكلى.

وأشار التقرير الحديث للاتحاد الأوروبي، الذي يحلل ظروف السرطان في جميع البلدان الأعضاء ويقارنها أيضًا بكل دولة ومع المتوسط، إلى أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتم تشخيص ثلاثة ملايين إصابة جديدة بالسرطان في الاتحاد الأوروبي وفي إسبانيا.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشخيص إصابة 330 ألف مواطن إسباني بالسرطان في عام 2023، مما يعني أن هناك حاجة لبذل جهد كبير والاستعداد لهذا "الوباء" الآخر.

كما أضاف التقرير أن المتخصصين في هذا المجتمع العلمي قد أنشؤوا خطوط عمل للكشف عن العوامل التي يمكن أن تُشكل تأثيرًا سلبيًا كالتلوث، بالإضافة إلى عوامل أخرى غير محددة، مثل وجود المواد البلاستيكية الدقيقة المستنشقة.

ولفت التقرير إلى أن التلوث، بالإضافة إلى تأثيره على أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، يلعب دورًا رئيسًا في الإصابة بالسرطان.

وهناك بالفعل بيانات عن سرطان الرئة نتيجة التلوث، ومؤخرًا، عن سرطان الثدي والرئة لدى النساء غير المدخنات فوق سن 60 عامًا.

ولهذا السبب، تركز الجمعية إستراتيجياتها بشكل أكبر على الوقاية؛ لأنه على عكس ما يحدث مع السرطان الوراثي، فإن التلوث عامل قابل للتعديل.

المصدر: صحيفة "El Mundo" الإسبانية