انتقدت كوريا الجنوبية السبت، الحكومة الروسية على خلفية تصريحاتها "الفظة والجاهلة"، بعدما حمّلت وزارة الخارجية الروسية سيول مسؤولية تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
أعلنت كوريا الشمالية المسلحة نوويا هذا العام أن سيول "عدوها الرئيس" وأغلقت وكالات مخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بالحرب بسبب "حتى 0,001 ملليمتر" من الانتهاكات لأراض.
وأقامت روسيا أخيرا علاقات وثيقة مع بيونغ يانغ، بينما قالت كوريا الجنوبية وواشنطن أن كوريا الشمالية شحنت أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية "يرجع في المقام الأول إلى السياسة الوقحة للولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها جمهورية كوريا واليابان"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
وأضافت أن سيول "لا تدرك على ما يبدو أن الوضع القيادي للولايات المتحدة أصبح شيئا من الماضي"، وأن كوريا الجنوبية "قد يتبين أنها ليست أكثر من ورقة مساومة صغيرة في الألعاب الجيوسياسية لواشنطن".
وانتقدت وزارة الخارجية في سيول تلك التصريحات السبت معتبرة أنها "وقحة وجاهلة ومتحيزة دون مستوى المتحدث باسم وزارة خارجية أي دولة".
وقالت الوزارة في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس السبت، إن "هذه التصريحات تتجاهل الحقيقة الواضحة والموضوعية لنبرة كوريا الشمالية التهديدية واستفزازاتها المستمرة التي تثير توترات في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".
وحذر محللون أخيرا من أن كوريا الشمالية قد تجري تجارب على صواريخ كروز قبل إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، في وقت ذكرت واشنطن وسيول أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أرسل أسلحة إلى موسكو رغم عقوبات الأمم المتحدة التي تحظر أي إجراءات مماثلة.
أجرى كيم رحلة خارجية نادرة إلى روسيا في أيلول/سبتمبر، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين الذي من المفترض أن يقوم في المقابل بزيارة إلى بيونغ يانغ.