وفق أهدافك الصحية.. هذه أفضل أنواع المكسرات كوجبة خفيفة

في البحث عن بدائل صحية للوجبات الخفيفة، تظهر المكسرات والبذور كحل مناسب، حيث تقدم مزيجًا من الألياف والدهون الأساسية والبروتين. ومع ذلك، ليست كل المكسرات متشابهة، ما يدفع إلى الاستفسار عن الأصناف التي تتوافق بشكل أفضل مع أهداف صحية محددة. لذا، قام أخصائيو التغذية بتقييم الأمر وتقديم رؤى حول الخيارات المثلى لمختلف الأهداف الصحية، بحسب تقرير نشره موقع huffpost.

بالنسبة للنساء اللواتي يعطين الأولوية لرفاهيتهن، ترتفع بذور اليقطين إلى الصدارة، إذ يؤكد أخصائيو التغذية أهميتها في صحة المرأة. وتلعب هذه البذور المحملة بالمغنيسيوم دورًا محوريًّا في تجنب الإصابة بهشاشة العظام، وهو مصدر قلق غالبًا ما يكون منتشرًا بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، يسهم محتواها من الزنك في تنظيم الدورة الشهرية ويدعم نمو الجنين أثناء الحمل. كما يحظى الجوز البرازيلي أيضًا بالدعم عند النساء نظرًا لمحتواه من السيلينيوم، وهو أمر ضروري لانتظام الدورة الشهرية ويمكن دمجه بسهولة في الاستهلاك اليومي.

أما عندما تكون الأولوية لإدارة الوزن، يوصي أخصائيو التغذية ببذور دوار الشمس، إذ إنّ محتواها المنخفض من السعرات الحرارية والدهون مقارنة بالمكسرات الأخرى يجعلها خيارًا مثاليًّا لأولئك الذين يراقبون وزنهم. علاوة على ذلك، توفر بذور دوار الشمس الفوسفور لنمو الخلايا وإصلاحها، إلى جانب الحديد والألياف للصحة العامة. كما تظهر بذور القنب كقوة غذائية، حيث تحتوي على كمية وافرة من البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية والمعادن الضرورية للشبع ووظيفة الجسم.

وبالنسبة للأفراد الذين يريدون المحافظة على مستويات السكر في الدم، يبرز الفستق، إذ يشيد أخصائيو التغذية بعناصره الغذائية، بسبب محتواه من الألياف والبروتين؛ ما يساعد في إدارة نسبة السكر في الدم. علاوة على ذلك، فإن قشر الفستق يعزز اليقظة الذهنية، ويعتبر من العادات الصحية. أما البندق، فيقدم مجموعة غنية من الفيتامينات والدهون الصحية التي تدعم استقلاب الطاقة، والمناعة، وتنظيم ضغط الدم، وجميع المكونات الحيوية في إدارة نسبة السكر في الدم والصحة العامة.

ويجد عشاق صحة القلب غايتهم في اللوز والجوز، إذ يساعد محتوى اللوز من الأرجينين في التحكم في ضغط الدم عن طريق تسهيل إنتاج أكسيد النيتريك، بينما توفر أحماض أوميغا 3 الدهنية في الجوز حماية للقلب والأوعية الدموية، ما يقلل من مستويات الكوليسترول ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية. أما جوز البقان، فيعزز محتواه من الدهون الصحية والألياف انخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

وفي السعي لتحقيق صحة الدماغ، فيسود الجوز، بسبب خصائصه المضادة للالتهابات وتركيبته الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تخفف من الالتهاب العصبي والتدهور المعرفي، ما قد يوفر الحماية ضد حالات مثل مرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، تحظى المكسرات المختلطة بالاهتمام بسبب خصائصها الغذائية المتنوعة، بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية النباتية والمغنيسيوم والسيلينيوم، وكلها عوامل محورية في تقليل الالتهاب وإدارة الإجهاد ومكافحة الأكسدة.

ومع ذلك، يحذر أخصائيو التغذية من الإفراط في تناول المكسرات، مؤكدين أهمية التحكم في الكمية. كما إنّ تقسيم المكسرات إلى حصص أصغر يمكن أن يمنع الاستهلاك المفرط، مما يضمن جني فوائدها الصحية دون قلب الميزان بشكل سلبي.