ساحة "سينتاجما".. نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف أبرز معالم أثينا
خلال أول زيارة إلى العاصمة اليونانية أثينا، من البديهي جدًا زيارة أشهر معالمها مثل الأكروبوليس والبارثينون، والتقاط صورة سيلفي أمام قوس "هادريان"، والتجوّل في معبد زيوس الأولمبي.
هناك مكان واحد وسط مناطق الجذب السياحي هذه يوفّر للسياح لمحة عن أثينا القديمة والجديدة. إنها المنطقة المحيطة في ساحة "سينتاجما" وحي "بلاكا"، التي تبعد فقط 20 دقيقة سيرًا على الأقدام عن الوجهات الأكثر شعبية في العاصمة اليونانية، وهي بالتالي تشكّل نقطة انطلاق ممتازة لزيارة معالم المدينة.
كما تُعد الساحة مركزًا أساسًا لوسائل النقل المحلي، إذ إن هناك العديد من الحافلات وخطوط مترو الأنفاق، فضلًا عن وجود العديد من الفنادق والمتاجر والمطاعم ذات التصنيف العالي، وكذلك المعارض المتخصصة.
ساحة "سينتاجما" التاريخية
تُعرف أيضًا باسم ساحة الدستور، وتقع في قلب أثينا، وهي منطقة تاريخية مهمة شهدت، في العام 1843، انتفاضة شعبية ضد حُكم الملك "أوتو" والمطالبة بدستور جديد.
الأهمية التاريخية والثقافية للساحة تنسحب كذلك إلى عدد من المباني المحيطة بها، لا سيما البرلمان اليوناني، وقبر الجندي المجهول الموجود أمامه والذي يراقبه ما يُعرف باسم “Evzones“، وهما عنصران من الحرس الرئاسي يرتديان الزي التقليدي المميز.
التغيير الاحتفالي للحراس
ويُعد التغيير الاحتفالي للحراس الذي يحدث كل ساعة، عامل جذب كبير لليونانيين والسياح على حدٍ سواء. أمّا الاحتفال الأكثر روعة فهو الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع عند الساعة 10 صباحًا، حيث يرتدي الحراس الزيّ التقليدي للمقاتلين اليونانيين من أجل الحرية، والذي يعود إلى العام 1821.
الحديقة الوطنية اليونانية
وإلى جانب البرلمان، تقع الحديقة الوطنية اليونانية التي تضمّ مع حديقة "زابيون هول" 24 هكتارًا من الأنواع النادرة من الزهور والنباتات الأخرى والأشجار.
قبل تغيير اسمها إلى الحديقة الوطنية، كان يُطلق عليها اسم الحديقة "الملكية" أو "حديقة أماليا" زوجة الملك "أوتو"، التي كانت تعتني بها شخصيًا كل يوم لمدة 3 ساعات على الأقل، وقامت بنفسها بزرع أشجار النخيل التي يبلغ ارتفاعها 25 مترًا.
حيّ "بلاكا" بوابة الأكروبوليس
عُرف قديمًا باسم "حي الآلهة" بحكم موقعه أسفل تلة الأكروبوليس، وهو أقدم حي في أثينا، إذ تأسس عندما كان عدد سكان المدينة 7000 نسمة. وما زال أول منزل تم بناؤه موجودًا ومحافظًا عليه في شارع Adrianou.
على بعد كيلومتر واحد فقط من ساحة "سينتاجما"، كان حيّ "بلاكا" دائمًا مكان الاستراحة السياحي الرئيس، وهو يحظى حتى اليوم بشعبية كبيرة لدى سكان المدينة أيضًا.
ويتميّز بمنازل تمّ ترميمها من القرن التاسع عشر على الطراز الكلاسيكي الجديد، وشوارع للمشاة ومتاجر ومطاعم، فضلًا عن آثار خلابة من العصر الروماني.
وهناك عامل جذب آخر في “بلاكا” هي قرية Anafiotika الصغيرة الشبيهة بالجزر اليونانية بمنازلها المطلية باللون الأبيض.
صحيح أن حيّ "بلاكا" يعجّ بالمقاهي المزدحمة، إلا أن المنطقة ما زالت تتمتع بالهدوء والسكينة والمساحات الخضراء للاسترخاء، وهناك يشعر السائح تلقائيًا بالرهبة وهو يمشي في شوارعها، وعلى الأرض التي وُلدت فيها الحضارة الغربية.
المصدر: موقع Explore
