نوبة قلبية
نوبة قلبيةمتداولة

الناجون من النوبات القلبية معرضون للإصابة بأمراض خطيرة

يمكن أن يواجه الأشخاص، الذين ينجون من النوبات القلبية، خطرًا أكبر بالتعرض للمزيد من الظروف الصحية الخطيرة لعقد من الزمن بعد ذلك، كما ذكر تقرير لصحيفة "إندبندنت" نقلاً عن إحدى الدراسات في جامعة "ليدز".

وخلصت الدراسة، التي حظيت بتمويل جزئي من مؤسسة القلب البريطانية "وويل كوم"، إلى أنّ الناجين من الأزمات القلبية قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بعجز في عضلة القلب.

وحللت الدراسة سجلات البالغين الذين قُبلوا في أحد الصناديق الاستئمانية للخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، بين 1 كانون الثاني/يناير 2008 و31 كانون الثاني/يناير2017، وكانت النتيجة الأكثر احتمالاً هي عجز عضلة القلب عند نسبة 29.6 % من المجموعة المستهدفة. ومع ذلك، فقد تطور فشل الكلى في 27.2% لدى الناجين من النوبات القلبية بالمقارنة مع 19.8% من المرضى الآخرين. وكانت الإصابات الجديدة بمرض السكري أعلى أيضًا بنسبة 17% مقارنة بنسبة 14.3% بين المرضى الذين لم يصابوا بنوبة قلبية.

ووفقًا للمؤلف الرئيس الدكتور مارلوس هول، هناك نحو 1.4 مليون ناج من الإصابة بنوبة قلبية في المملكة المتحدة معرضين لمزيد من الظروف الصحية الخطيرة.

وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى تنقيح خطط الرعاية الفردية بحيث تأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الرعاية من أجل البقاء على قيد الحياة. وكان الخطر المتزايد لفشل القلب بين مرضى النوبات القلبية 393%، في حين كان خطر الإصابة بالنوبة القلبية 98%.

ومع ذلك، تبين أيضًا أنها أكثر بنسبة 77٪ من خطر الفشل الكلوي، وأكثر بنسبة 13٪ من خطر الخرف، وأكثر بنسبة 6 ٪ من خطر الاكتئاب. وكان خطر الإصابة بالسرطان أقل عمومًا بين مرضى النوبات القلبية.

كما تلقي هذه الدراسة مزيدًا من الضوء على الكيفية التي ترتبط بها النوبات القلبية بتزايد خطر نشوء ظروف صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك النوبات القلبية وعجز عضلة القلب. وخلصت أيضًا إلى أن الأشخاص المنتمين إلى حياة أكثر حرماناً من الناحية الاجتماعية والاقتصادية معرضون أكثر من غيرهم لخطر المزيد من اعتلال صحتهم بعد حدوث نوبة قلبية، وفي سن أصغر.

وتشير البحوث إلى أن هؤلاء المرضى قد يستفيدون من دعم إضافي من قبل دائرة الصحة الوطنية للمساعدة في الحد من خطر تطور أوضاعهم الصحية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com