الجيش السوداني يعلن عودة وفده المفاوض من جدة لـ"التشاور"

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، أن وفدها المفاوض في مباحثات جدة السعودية، "عاد إلى السودان لأجل التشاور"، مبدية استعدادها لمواصلة المباحثات "متى ما استؤنفت بعد تذليل المعوقات".

وكان وفد الجيش السوداني، وصل أمس الأربعاء إلى مدينة بورتسودان، عائدًا من مدينة جدة السعودية بعد نحو ثلاثة أشهر من المباحثات مع قوات الدعم السريع بوساطة سعودية أمريكية.

وكشف مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان اليوم الخميس، تفاصيل المباحثات السرية التي كانت جارية خلال ثلاثة الأسابيع الماضية.

وقال إن "وفد الجيش انخرط عقب عطلة عيد الأضحى الماضي، في إجراء مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي، وتوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، وتتمثل في إنشاء (المركز المشترك لوقف إطلاق النار) الذي ستقوده المملكة العربية السعودية".

وأكد أن الوفد تباحث حول مسودة لوقف العدائيات، "اكتمل التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات".

ومن بين نقاط الخلاف، حسب بيان الجيش، هي "إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق". وتابع: "نتيجة لذلك عاد وفدنا إلى السودان يوم الأربعاء الـ26 من يوليو/ تموز 2023 للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

وامتدح الجيش الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات المباحثات، مؤكدًا رغبته في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب، وفق نص البيان.