الثلوج في العاصمة برلين
الثلوج في العاصمة برلينأ ف ب(أرشيفية)

خريطة طقس في ألمانيا تثير سجالاً حادًا بشأن حقيقة "تغير المناخ"

أثارت نشرة أخبار الطقس في إحدى القنوات المحلية في ألمانيا، سجالاً واسعًا بين متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حقيقة "تغير المناخ"، بعد مقارنة بين نشرتين تعودان إلى تاريخين مختلفين.

وعمد أحد الحسابات إلى دمج نشرتين للطقس من ذات القناة، إحداهما تعود إلى العام 2017، بينما تعود الأخرى إلى العام 2022، مع الإبقاء على تاريخ ذات اليوم، وهو 21 من شهر يونيو/حزيران.

وتُظهر النشرتان، درجات الحرارة في مختلف المدن الألمانية في 2017، والتي تبدو أعلى بفارق كبير مقارنة بدرجات الحرارة في ذات المدن من العام 2022، مع فارق اللون العام للخرائط، والذي أظهر خريطة، العام 2022، مظللة باللون الأحمر، إشارة إلى الاحتباس الحراري.

وقال متابعون إن درجات الحرارة تُظهر انخفاضًا مع تقدم السنوات، وليس ارتفاعًا، كما يدّعي أنصار "تغير المناخ"، والذين يؤكدون ارتفاع الحرارة عامًا تلو الآخر، وتهديد كل هذا على كوكب الأرض.

وأبدى أحد المتابعين انزعاجًا، معتبرًا أن وسائل الإعلام تستخدم "أجندات" لخداع الناس، بشأن "تغير المناخ"، وجعلهم يعتقدون أن هناك اضطرابًا وارتفاعًا في الحرارة.

واعتبر آخر أنّ هناك من يقف خلف محاولة إقناع الناس أن هناك تغيّرات في المناخ، وأن الحرارة على الأرض تصبح أكثر دفئًا.

وأيد متابع أنّ تظليل نشرة الأخبار باللون الأحمر يهدف إلى تشويش الناس وجعلهم يعتقدون أن الحرارة آخذة في الارتفاع، دون أن يركزوا فعلاً بالدرجات المكتوبة.

لكن فريقًا آخر، شدد على أن من قام بدمج الخريطة، يريد للناس الاعتقاد أنّه لا وجود لـ"الاحتباس الحراري".

وأوضح متابع أن اختلاف تظليل الألوان، يشير إلى أن الأخضر يعبر عن الاستقرار في الطقس، لكن الأحمر ورغم انخفاض درجات الحرارة، مؤشر على القلق.

بينما شكك آخر في حقيقة نشرتيْ الطقس، مبينًا أن النشرة الأولى لا تظهر عليها أي مدن، كما أن التاريخ قد لا يكون صحيحًا، وهناك حاجة لتقديم أدلة أقوى على صحة المقارنة هذه.

فيما أبدى متابع آخر أسباب الاختلاف، موضحًا أن الخرائط مختلفة ولها تخصصات مختلفة، لافتًا إلى أن الأولى خريطة طبوغرافية وهي تظهر فقط درجات الحرارة المئوية، بينما الثانية هي في الأصل خريطة حرارية، وهما نوعان مختلفان من الخرائط.

وفسَّر متابع أسباب انخفاض درجات الحرارة على مر السنوات في الوقت الذي يتم التأكيد فيه باستمرار على "الاحتباس الحراري"، والارتفاع بدرجات الحرارة بدلاً من الانخفاض، مشيرًا إلى أن السبب يعود في الأصل إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وارتفاع منسوب المياه الباردة، ما ينعكس في النهاية على الحرارة وتزداد انخفاضًا. لكن في النهاية ومع استمرار ذوبان المزيد من الجليد، سيبدأ كل هذا في الظهور بشكل عكسي تمامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com