باحثون يطورون تقنية روبوتية تتمدد "مثل النبات" في جسم الإنسان
طور باحثون في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، تقنية روبوتية يمكنها التمدد في جسم الإنسان للوصول إلى أجزاء يصعب الوصول إليها مثل الجهاز الهضمي الملتوي أو الأوعية الدموية، بطريقة تحاكي نمو النباتات في الطبيعة.
وتعمل تلك التقنية - وفقا لنموذج نشره موقع "medgadget" المعني بشؤون التقنية- عبر دفع سائل في فتحة الجهاز، وفي الوقت نفسه تتم عملية بلمرة ضوئية للسائل تسبب في تصلبه بشكل سريع ما يسمح للجهاز بتعديل حركته والانتقال عبر متعرجات صعودا وهبوطا.
ويأمل الباحثون أن توفر هذه التقنية الروبوتية الجديدة التي تحاكي تمدد نمو النباتات الجذرية، طريقة سهلة في الجراحات الروبوتية للوصول إلى أجزاء من الجسم كان يصعب الوصول إليها.
ووفق الموقع فإن "الروبوتات اللينة تشق طريقا حاليا في المجال الطبي، بفضل قدرتها على التفاعل مع أنسجتنا الرخوة دون التعرض لخطر التآكل، أو التسبب بالأضرار تأتي مع الأجهزة الأكثر صلابة.
وبالرغم من ذلك، قد لا يكون بإمكان هذه الروبوتات الوصول إلى كل مكان في الجسم، مثل الجهاز الهضمي على سبيل المثال، حيث يصعب على تلك الروبوتات المناورة رغم ليونتها بداخله.
ولذلك استلهم باحثو "مينيسوتا" طريقة نمو النباتات لتطوير تقنية يمكن أن تساعد الروبوت اللين على التنقل في المساحات الضيقة في جميع الاتجاهات.
وقال "ماثيو هاوسلدين"، الباحث المشارك في الدراسة: "لقد ألهمتنا حقا كيفية نمو النباتات والفطريات".
وأضاف: "أخذنا فكرة أن النباتات والفطريات تضيف موادّ في نهاية أجسامها، إما في أطرافها الجذرية أو في براعمها الجديدة، وقمنا بترجمة ذلك إلى نظام هندسي".
وذكر أن "الجهاز المستخدم في التقنية الجديدة يخرج سائلا من فتحة في مقدمته وعند حدوث ذلك، يتم تنشيط محلول المونومر السائل باستخدام ضوء، مما يؤدي إلى عملية بلمرة ضوئية ينتج عنها ساق بوليمر صلبة تنبثق من الجزء الخلفي من الروبوت".
وأوضح أن "هذه الساق المرنة والمتنامية تساعد على دفع الروبوت عبر المساحات الضيقة والمتعرجة".
